يحرص أهالي منطقة تبوك عامة وأهالي البادية بشكل خاص، على إحياء مظاهر عيد الأضحى المبارك بطريقتهم الخاصة، . ويأخذ شكل العيد في بادية تبوك طابعا رصينا وهادئا، من خلال إيقاع حياتهم المنبسطة في الصحراء، حيث يبدأ الهجانة صباح العيد بعد آداء الصلاة بمعايدة سكان البادية على شكل جماعات، وهم يرددون ألوان «الهجيني»، ويستقبلهم الأهالي حينها بكل حفاوة وتكريم، ليتجه بعد ذلك الجميع إلى منازلهم لنحر الأضاحي، وعقب الانتهاء من سنة الذبح وتجهيز الأضاحي يتناولون طعام الإفطار، ثم يخرجون لزيارة الأهل والأقارب، وتبادل التهاني وهدايا العيد، فيما بينهم.

وعن تفاصيل الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك بين الأهالي قال عبدالله العطوي أحد المتخصصين في الموروث الشعبي بمنطقة تبوك: إن سكان البادية يجتمعون في ثالث أيام العيد، لإقامة حفل خاص يتم فيه إلقاء القصائد، وتكريم المميزين من أبناء البادية والاحتفاء بهم، وأيضا تقام سباقات الهجن وركوب الخيل، وينظم شباب البادية مسابقات بينهم على الإبل للتعبير عن فرحتهم بالعيد، ويستمر الاحتفال حتى ساعات الفجر الأولى.