فيما أعلنت السعودية أنها ستخفض مواصفاتها للأضرار الناجمة عن الحشرات في واردات القمح، اعتبارا من العطاء القادم، بما يفتح الباب أمام واردات من البحرالأسود، وخصوصا من روسيا، سينافس ذلك المنشأ الجديد 5 مناشئ أساسية للاستيراد؛ حيث تبين البيانات التاريخية للكميات المستوردة فعليا من القمح، وجود عديد من مناشئ الاستيراد، في مقدمتها: منشأ دول الاتحاد الأوروبي، أستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، البرازيل، الأرجنتين.

واردات البحر الأسود

أوضح محافظ المؤسسة العامة للحبوب السعودية، أحمد الفارس، أن المؤسسة قلصت القيود بشأن الأضرار الناجمة عن الحشرات في القمح الصلد، من صفر % إلى 0.5 %، اعتبارا من العطاء المقبل. وتابع أنه بالإمكان الآن عرض منشأ قمح البحر الأسود في مناقصة الشراء القادمة، ولم يكن هذا المنشأ قادرا على تلبية المواصفات السعودية، بعدم وجود أي أضرارناجمة عن الحشرات، وأيضا يفتح هذا الإجراء أمام روسيا، التي تعد أكبر مصدر للقمح في العالم، باب الدخول إلى سوق الحبوب السعودية، والاستحواذ على حصة سوقية إضافية في أسواق القمح بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الدفعة الثالثة

أتمت المؤسسة العامة للحبوب في يوليو الماضي إجراءات ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد لهذا العام بكمية (730) ألف طن من القمح الصلب، من مناشئ الاتحاد الأوروبي، وأستراليا، وأميركا الجنوبية والشمالية باستثناء كندا.

وأوضح محافظ المؤسسة المهندس أحمد الفارس، أن التعاقد على هذه الدفعة، يأتي في إطار تغطية الاحتياجات المحلية والمحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.

وأضاف، سيكون وصول الدفعة الثالثة المتعاقد عليها هذا العام، خلال الفترة سبتمبر - نوفمبر 2019، بواقع 12 باخرة، موزعة على سبع بواخر لميناء جدة الإسلامي بكمية 425 ألف طن، وعدد أربع بواخر لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بكمية 250 ألف طن، وباخرة واحدة لميناء جازان بكمية 55 ألف طن.

أسواق جديدة

قال اتحاد للشركات التعاونية الزراعية الألمانية أمس إن مصدري القمح الألمان يسعون لدخول أسواق جديدة، بما في ذلك الصين والمكسيك وإندونيسيا بعد إشارات على أن السعودية صارت على وشك فتح أسواقها للواردات من روسيا.

وأضاف الاتحاد: تعد السعودية أكبر سوق لصادرات القمح الألمانية في السنوات القليلة الماضية، لكن الشركات الألمانية ستواجه منافسة أشد بكثير، بعدما أعلنت المؤسسة العامة للحبوب في السعودية الخميس الماضي أنها ستخفف مواصفاتها بشأن جودة واردات القمح، اعتبارا من العطاء القادم، ويُنظر إلى تلك الخطوة على أنها تفتح الباب أمام واردات من البحر الأسود، وخصوصا من روسيا».

وقال اتحاد دي.آر.في الألماني في بيان «فرص تصدير القمح الألماني إلى السعودية قد تتراجع في المستقبل».

احتلت السعودية المركز الـ13 عالميا من بين أكبر مستوردي القمح في العالم، بواردات بلغت نحو 3.2 ملايين طن خلال عام 2017، مشكلة نحو 1.8 % فقط من حجم التجارة العالمية، بحسب تقرير صادر عن المؤسسة العامة للحبوب، كما أن مناشئ دول الاتحاد الأوروبي استحوذت على نحو 92 % من واردات المملكة خلال 2017. وأوضح التقرير أن مناشئ دول الاتحاد الأوروبي تشكل المصدر الأساسي للقمح المستورد، وذلك نتيجة تنافسية أسعاره في المناقصات التي تطرحها المؤسسة.

تحول كامل

يذكر أنه اعتبارا من عام 2016م بدأت المؤسسة بالتحول الكامل نحو استيراد احتياجات المملكة من القمح بنسبة 100 %، وتعتمد خطة المؤسسة في استيراد القمح بشكل أساسي على المحافظة على مستويات آمنة من الخزن الاستراتيجي لسلعة القمح المهمة، وفي ذلك ترتبط كميات الاستيراد بصورة عامة بمعدلات النمو السكاني من ناحية والنمو في أعداد زوار الحرمين الشريفين، ولا تعتمد على دول بعينها لاستيراد القمح، حيث يتم الاستيراد من خلال طرح مناقصات عالمية وفق مواصفة قياسية تضمن جودة القمح المستورد، ولا سيما أن التنافس يحصل بين الشركات الدولية الكبرى المتخصصة في تجارب الحبوب والمؤهلة من قبل المؤسسة، حيث توضح البيانات التاريخية للكميات المستوردة فعليا من القمح وجود عديد من مناشئ الاستيراد، حيث يأتي في مقدمتها (منشأ دول الاتحاد الأوروبي، أستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، البرازيل، الأرجنتين).

مناشئ استيراد القمح

مناشئ تاريخية

1- منشأ دول الاتحاد الأوروبي

2- أستراليا

3- الولايات المتحدة

4- البرازيل

5- الأرجنتين

منشأ محتمل

البحر الأسود»روسيا»