تواصلت أمس ردود الأفعال الدولية على الصفقة المحتملة لأرامكو السعودية لشراء حصة 20 %، تبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار في شركة النفط والكيماويات الهندية ريلاينس أندستريز، حيث قالت وكالة بلومبرج إن الصفقة التي تمثل واحدة من أكبر صفقات أرامكو الخارجية، تزيد هيمنة الشركة السعودية على سوق النفط الأسرع نموا في العالم، حيث يقوم المورّدون، ومن بينهم الولايات المتحدة وروسيا، بإحراز نجاح، علاوة على أربعة مزايا أخرى تحققها أرامكو حال إتمام الصفقة.

الأعمال الرقمية

قال محللون في "سانفورد سي بيرنشتاين": ستمنح هذه الاتفاقية المملكة الوصول إلى ما يُتوقع على نطاق واسع أن يكون أسرع أسواق المنتجات النفطية المكررة نموا، على مدار العشرين عاما القادمة"، لتمويل التوسع في أعمالهم الرقمية.


النفط الخام

أفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أن خطة أرامكو لشراء 20 بالمئة من أعمال شركة "ريليانس إندستريز" الهندية، في مجال النفط والمواد الكيميائية، والتي تضم أكبر مجمع تكرير في العالم في جامناجار، يأتي مع ضمان شراء نصف مليون برميل يوميا من النفط الخام للمملكة على أساس طويل الأمد، وهو ما يبلغ نحو 25 مليون طن في العام.

ونقلت "بلومبرج" عن سوشانت جوبتا، مدير التكرير والكيماويات في "شركة وود ماكينزي المحدودة" في سنغافورة، وهي شركة معنية باستشارات الطاقة بآسيا والمحيط الهادئ، إن "الصفقة تمنح أرامكو الوصول إلى سوق تواجه فيه منافسة من جانب المنتجين الآخرين"، ويتم تلبية الطلب المتزايد في آسيا من قبل موردين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة.

موردون جدد

أضاف تقرير الوكالة أن آسيا كانت تشتري بشكل تقليدي الجزء الأكبر من نفطها من غرب آسيا، لكن هذا الأمر يتغير مع قيام الولايات المتحدة بزيادة صادراتها من الصخر الزيتي، وتبحث روسيا عن عملاء جدد، وتقود السعودية جهود أوبك للحد من الإنتاج لدعم الأسعار، كما أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا توفر فرصة لموردين جدد.

تخفيض التقديرات

تستورد الهند حوالي 85 % من احتياجاتها من النفط الخام، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أنها ستكون مستهلك النفط الأسرع نموا في العالم حتى عام 2040، وسينمو استهلاك البلاد من النفط من أقل من 5 ملايين برميل يوميا إلى 8.2 ملايين 2035، وفقا لماكين وود.

وعلى المدى الأقصر، فإن النمو في الاستهلاك الهندي سوف يعوض التباطؤ في أماكن أخرى، حيث قلصت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي التوقعات العالمية لنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، وحذرت من أنها قد تخفض التقديرات أكثر بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت إن نمو الطلب الهندي سيرتفع إلى 225 ألف برميل يوميا في عام 2020، من 170 ألف برميل هذا العام.

تعزيز الطاقة التكريرية

كانت صحيفة «The Wall Street Journal» قد قالت، في تقرير نشره الأسبوع الجاري، إن استحواذ أرامكو السعودية على حصة 20 % من شركة ريلاينس الهندية سيزيد من ثقل شركة النفط السعودية.

وأضافت أنها تسعى نحو تعزيز طاقتها التكريرية هادفة بذلك إلى أن يكون لديها من الطاقة التكريرية ما يوازي طاقتها الإنتاجية للبترول، وذلك في خضم استعدادات الشركة للاكتتاب العام الأولي، وستمثل هذه الخطوة واحدة من أكبر صفقات أرامكو الخارجية، كما أنها تأتي في الوقت الذي تحاول فيه الشركة كسب مستثمرين عالميين محتملين للإدراج المرتقب.

وهي خطوة من شأنها أن تساعد في المواءمة بين إنتاجها الهائل من النفط الخام وطاقتها التكريرية، وذلك في خضم استعداداتها للطرح العام الأولي المخطط له.

مزايا الصفقة

1- تزيد هيمنة أرامكو على سوق النفط الأسرع نموا في العالم

2- ضمان شراء نصف مليون برميل يوميا من النفط الخام للمملكة على أساس طويل الأمد

3- تعزيز طاقتها التكريرية ليكون لديها من الطاقة التكريرية ما يوازي طاقتها الإنتاجية للبترول

4- المواءمة بين إنتاجها الهائل من النفط الخام وطاقتها التكريرية

5- دعم استعداداتها للطرح العام الأولي المخطط له العامين المقبلين