رحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق التاريخي الذي أبرم في العاصمة السودانية والذي شمل التوقيع على وثائق الفترة الانتقالية بحضور دولي واسع. وقالت السعودية، إن اتفاق السودان هو اللبنة الأولى، التي سوف تسهم في بناء دولة متمكنة أمنيا واقتصاديا، وسوف يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.

في حين هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الشعب السوداني بالاتفاق التاريخي قائلا: "إن المنظمة تأمل في أن يبدأ السودانيون حياتهم الجديدة نحو الاستقرار والازدهار، وأن أطراف الاتفاق أثبتوا اليوم للعالم أجمع، أن مصلحة بلادهم وأمنها فوق كل اعتبار".

الأردن ومصر

كما رحبت الحكومة الأردنية بالخطوة التاريخية في السودان. وقدم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، التهنئة للسودان بتوقيع الاتفاق الانتقالي، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب السودان في جهوده لتجاوز تحديات المرحلة وبناء المستقبل المشرق الذي ينشدونه ويستحقونه، وتكريس الديمقراطية وتحقيق الأمن والأمان والإنجاز.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (ممثلا للاتحاد الإفريقي)، دعم القاهرة لآمال الشعب السوداني، مشيدا بالجهود الإقليمية التي ساعدت في التوصل إلى اتفاق الفترة الانتقالية.

وقال مدبولي، إن مصر لن تدخر جهدا في تقديم كل أشكال الدعم الممكن للسودان الشقيق خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك الدعم السياسي في المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي، حتى يستعيد السودان مكانته المتميزة في القارة.

إثيوبيا وأوروبا

اعتبر رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، أن اتفاق المرحلة الانتقالية بالسودان، يعد بمثابة بداية مرحلة جديدة، مجددا الالتزام بدعم السودان خلال المرحلة الانتقالية.

وطالب أحمد فى كلمته بعد التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية بضرورة التعاون ووحدة الصف في السودان، مشيرا إلى أن الطريق إلى الديمقراطية بدأ الآن. وأكد ضرورة التمسك بالتحول الديمقراطي والالتزام بمبادئ الديمقراطية، وبناء المؤسسات بالتعاون بين الجميع.

من جانبه، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي إلى السودان وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو الفرقاء السياسيين بالحوار والاتفاق فيما بينهم، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي يريد مناقشة القضايا الخلافية داخل السودان.