كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري وحلفاءه اعتبرت منذ 26 نيسان الماضي منطقة شمال غرب سورية مسرحاً لتجربة واستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرم استخدامها ضدَّ أهداف مدنية كالذخائر العنقودية، لافتة إلى أن المنطقة تحتاج إلى عقود من الزمن للتعافي من آثارها.

ساحة تدريب حي وفعلي

وقالت المنظمة، إن النظام الروسي اعتبر هذه المنطقة ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم تخجل روسيا من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية، مؤكدة أن معظم هذه الأسلحة استخدمت ضد أهداف مدنية من بينها مشافٍ ومدارس وأسواق وأبنية سكنية، وسطَ صمت دولي غير مسبوق.

مجرد قلق أو إدانة

وأكدت الشبكة أن المجتمع السوري لم يعد يسمع من أية دولة أو مسؤولين سياسيين مجرد قلق أو إدانة تجاه ارتكاب المجازر شمال غرب سورية، أو تجاه الاستخدام المتوحش العنيف لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الذي يخجل أيُّ جيش فيه ذرة من ضمير أو أخلاق أو شرف عسكري من استخدامه وهو البراميل المتفجرة.

هذا السلاح العشوائي

وبينت الشبكة أنه يجب التذكير أنَّ هذا السلاح العشوائي الذي يتم إلقاؤه من الجو ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني أولاً، وثانياً أنَّ هناك قراراً خاصاً من مجلس الأمن يحمل الرقم 2139 صدر في 22 فبراير 2014 يحظر فيه استخدام البراميل المتفجرة ويتوعد باتخاذ إجراءات إضافية في حال تكرار استخدامها، وتابعت "لكن مجلس الأمن لم يتحرك ولم نعد نسمع مجرد إدانة لتكرار استخدامه عشرات آلاف المرات بعد قرار مجلس الأمن في إهانة متكررة من قبل النظام السوري لمجلس الأمن وللمجتمع الدولي".

أبرز الأسلحة

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنواعاً وكميات لأبرز الأسلحة التي استخدمها الحلف الروسي السوري ضد منطقة شمال غرب سورية منذ 26 أبريل 2019 حتى 19 أغسطس 2019، كالأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والصواريخ المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى سلاح الدمار الشامل الكيميائي.

وأكدت الشبكة أنها تهتم بشكل أساسي بالهجمات التي وقعت ضدَّ مناطق مكتظة بالسكان واستهدفت أهدافاً مدنية، وشكَّل بذلك استخدامها خرقاً صارخاً ومقصوداً للقانون الدولي الإنساني، وتابعت "يبدو أنَّ الحلف الروسي السوري سوف يُسجل رقماً قياسياً غير مسبوق في عدد مرات انتهاك قواعد الحرب، أو الأدق عدم الالتزام المطلق بها والتصرف وكأنه لا يوجد قانون دولي إنساني على الإطلاق".

أبرز الأسلحة المستخدمة حتى 19 أغسطس:

- الأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية

- الصواريخ التقليدية والصواريخ المسمارية

- البراميل المتفجرة وصولاً

- سلاح الدمار الشامل الكيميائي