كشفت تقارير إن السعودية عازمة على إبقاء صادراتها من النفط الخام دون 7 ملايين برميل يوميا، خلال شهري أغسطس الجاري وسبتمبر المقبل، على الرغم من الطلب القوي من العملاء لإعادة التوازن إلى السوق، لكن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وسط الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة أدت إلى ارتفاع المكاسب في أسعار النفط.

وقال محللون إنه من المحتمل أن يمتد الغموض حول مصير التجارة، في قطاع النفط حتى الجولة المقبلة من النقاش التجاري، المتوقع حدوثه بين الولايات المتحدة والصين.

استقرار أسعار النفط

استقرت أسعار النفط الثلاثاء، بفعل التفاؤل بانحسار توترات التجارة الأميركية الصينية، وآمال أن تأخذ الاقتصادات الرئيسية إجراءات تحفيز للتصدي لتباطؤ محتمل، وذلك بعد أن انخفضت الأسعار في وقت سابق جراء بواعث القلق حيال الطلب في المستقبل.

وارتفع خام برنت 29 سنتا، بما يعادل 0.5% ليتحدد سعر التسوية عند 60.03 دولارا للبرميل، وزاد الخام الأميركي 13 سنتا إلى 56.34 دولارا للبرميل.

وتراجع الخام الأميركي بعد الإغلاق عقب قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه غير مستعد لإبرام اتفاق تجارة مع الصين.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستمدد إعفاء يسمح لشركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية بشراء المكونات من الشركات الأميركية، في تهدئة طفيفة للنزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

حركة مد وجزر

يقول جون كيلدوف من أجين كابيتال في نيويورك "إنها حركة المد والجزر في حرب التجارة الأميركية الصينية، وآمال التحفيز الاقتصادي هي التي تهيمن على تلك الأسواق، بما في ذلك التحفيز المالي من جانب الألمان".

ومازال القلق إزاء المستوى الإجمالي للطلب على النفط يثقل كاهل أسعار الخام، وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلى 1.10 مليون برميل يوميا.

وأشارت إلى أن السوق ستشهد فائضا طفيفا في 2020، ووجدت أسعار النفط بعض الدعم في موجة صعود بأسواق الأسهم في أنحاء العالم بفعل التوقعات المتنامية، بأن تتخذ الاقتصادات العالمية إجراءات لمواجهة تباطؤ النمو.