فيما أكدت هيئة الأرصاد وحماية البيئة مخاطبة مديرية المياه بمنطقة نجران لإيقاف تنفيذ مشروع الصرف الصحي وسط وادي نجران الذي انفردت «الوطن» بنشره بداية الأسبوع المنصرم، أوضحت مياه نجران في بيان صحفي أمس، أنه لا توجد خطورة على البيئة والإنسان من جراء المشروع.

وقالت شركة المياه الوطنية «لقد خصصنا موقعا سابقا لمشروع تنفيذ الخطوط الفرعية والرئيسية الناقلة للصرف الصحي بمدينة نجران على جنوب الطريق الموازي لوادي نجران، ولكن تم إشعارنا بإلغاء الطريق الموازي لوادي نجران جنوبًا، وبناءً على ذلك عدلنا مخططات المشروع، ونقلنا الخط الناقل إلى جنوب الوادي بمحاذاة حد الوادي الجنوبي وفق الدراسات الهيدرولوجية للوادي لضمان حماية الخط من الجرف والنحر، كما أخذ في الاعتبار أعلى معايير الجودة أثناء التنفيذ».

رفوعات مساحية

أوضحت الشركة أنها فحصت موقع المشروع من قبل الاستشاري المصمم وعملت الرفوعات المساحية للخط الناقل، مؤكدة حرصها على أن يكون موقع الخط بعيدًا عن أملاك المواطنين، كما أنها درست وراجعت تجارب سابقة لمشروعات مشابهة نُفذّت في أودية تخص إدارات أخرى بهدف التأكد من الآثار الجانبية للمشروع.

وبيّنت المياه الوطنية أنه تمت زيادة أعماق الأنابيب، وذلك بموجب توصيات الدراسة الهيدرولوجية التي رأت ضرورة تعميق الخط الناقل إلى عمق لا يقل عن 5 أمتار لحمايته، كما رفعت غرف التفتيش بطول 2.22 متر فوق سطح الأرض لمنع تسرب المياه إلى داخلها، كذلك وضعت أغطية مانعة للتسرب من وإلى الأنابيب المصنوعة من الألياف الزجاجية المقواة «جي آر بي»، كما تم تغليف المواسير المتعامدة مع مجرى السيل بالخرسانة المسلحة والعادية بكامل طول الخط بهدف حمايتها وتدعيمها لرفع مستوى تحمل مخاطر الجرف أو النحر.

وقف العمل

في نفس السياق، ذكرت ‏الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الجنوبية، أنه تمت مخاطبة الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة نجران لوقف العمل في هذه المشاريع والتنسيق مع الهيئة قبل تنفيذها والالتزام بما نص عليه النظام العام للبيئة واللائحة التنفيذية. وشدد المجلس البلدي بنجران على التحذير من تنفيذ مشروع الصرف في بطن الوادي، مشيرا إلى أن الموضوع رئيسي وهام ومحل المتابعة.

7 أودية

أعرب مواطنون أن قوة جريان الوادي ستقتلع الصبات، وتصل إلى أنابيب التمديدات للمشروع، فوادي نجران يصب به 7 أودية من خارج نجران مع عددٍ من أودية نجران وأحيائها، فتواجد الصبات قد يحمي المشروع قليلاً حال حصول تسريب أو سيول جارفة، مضيفين أن الوادي هو المصدر الرئيسي والهام للمنطقة، معربين عن مخاوفهم من اختلاط مياه الصرف مع السيول.

السبت الماضي

كانت «الوطن» قد نشرت تقريرا السبت الماضي، أكد وجود مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب مشروع الصرف الصحي عبر وادي نجران الذي أصبح هاجساً يطارد سكان ومزارعي الوادي ومشاريع الآبار الارتوازية والسقيا، وزادت مخاوف الأهالي من وجود أكثر من 40 صبةً أسمنتية مغلقة ومنتشرة وسط الوادي بشكل عشوائي الذي يمتد التصريف منه من جهة جنوب الوادي.

مطالبات البيئة:

- وقف العمل في هذه المشاريع والتنسيق مع الهيئة.

- الالتزام بما نص عليه النظام العام للبيئة واللائحة التنفيذية.

المجلس البلدي:

- التحذير من تنفيذ مشروع الصرف في بطن الوادي.