أكد بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية في السعودية والإمارات، أهمية المحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، بقيادة الرئيس الشرعي لليمن، والتصدي لانقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وأشار البيان إلى أن حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تابعتا بقلقٍ بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة (عدن) بتاريخ 6 ذو الحجة 1440هـ، وما تلا ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي (أبين وشبوة)، في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في (عدن) للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة). وأضاف البيان «إزاء ذلك فإن حكومتي البلدين انطلاقاً من مسؤوليتهما في التحالف تؤكدان على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني». وأعرب البيان عن رفض البلدين واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية تلك الأحداث، مذكرين الجميع بالتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافعٍ من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك، وتؤكدان في الوقت نفسه حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على اليمن ووحدته. وتؤكد حكومتا البلدين على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف، كما تطالبان بسرعة الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية.

خالد بن سلمان:الحوار هو الحل

شدد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، على استمرار العمل مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواءً من الحوثي المدعوم إيرانيا أو من تنظيمي القاعدة وداعش، مؤكدا تقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن، مشيرا في سلسلة تغريدات إلى مواصلة العمل مع الأشقاء في الإمارات لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، مبينا أن الحوار الداخلي وليس الاقتتال هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً وتزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة.

الجبير: لن نألوا جهدا لتوفير الاستقرار

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن السبيل الوحيد أمام اليمنيين هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له السعودية، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم، مشددا على أن التحالف بقيادة المملكة يعمل وبجهود مُقدّرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، مضيفا «لن نألوا جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق».