أكد مختصون طبيون لـ»الوطن» وجود 5 مخاطر جانبية لعقار الليثيوم للمرضى المصابين باضطراب ثنائي القطب أبرزها الغثيان، وارتعاش العضلات، وعيوب خلقية في المواليد، مقرين أن هذا المرض يصيب نحو 10 ملايين بالغ في الولايات المتحدة فقط، وهو العامل السادس من حيث التسبب في الإعاقة حول العالم، وتقل نسبة الإصابة به بعد سن الـ40 عاماً وهي متساوية بين الرجل والمرأة.

استخدام العقار

فيما أثبتت دراسة حديثة ضمت 340 يافعاً بين عمر 7-17 عاما مصابين باضطراب ثنائي القطب، واستمرت لمدة 4 سنوات، وكانت فكرة الدراسة استقصاء فعالية الليثيوم عليهم مقارنة بمثبتات المزاج الأخرى المتضمنة لمضادات الذهان، وجدوا أن اليافعين الذين استخدموا عقار الليثيوم هم أقل عرضة لمحاولات الانتحار لأكثر من النصف، وأقل تناولا لمضادات الاكتئاب، وأقل قلقا، وأقل من ناحية المشاكل النفسية الاجتماعية، وأقل عنفا.

مخاطر جانبية للعلاج

- الغثيان

- ارتعاش العضلات

- الخدر العاطفي

- زيادة الوزن

- عيوب خلقية في المواليد

اكتشاف كبير

بين عضو جامعة هارفارد الدكتور سمير محمد شعث لـ»الوطن» أن استخدام الليثيوم لعلاجِ المرضى يعد اكتشافا كبيرا، موضحا أن السعي إلى الحصول على علاج أأمن وأشد فعاليةً للاضطراب ثنائي القطب هو عدمُ فهم العلاجات الموجودةِ حاليًا.

تغيرات حادة

قال شعث إن مرض اضطراب ثنائي القطب يظهر على شكل تغيرات حادة في المزاج تتراوح بين الارتفاع في المزاج (الهوس) وبين انخفاضات كبيرة في المزاج (اكتئاب)، ما قد يمنع المرضى من ممارسة حياتهم الطبيعية. وما يجعل الأمور أسوأ أن العلاجات المتوفرة تُعد بدائية نسبيًا ولا يمكنُ الاعتمادُ عليها.

مخاطر جانبية

أكد عضو جامعة هارفارد أن دواء الليثيوم فعالٌ تقريبًا في ثلث المرضى، موضحا 5 مخاطر جانبية للعلاج وهي الغثيان، وارتعاش العضلات، والخدر العاطفي، وزيادة الوزن، وعيوب خلقية في المواليد، لافتا إلى أن أعراضه الجانبية لا يتحملها الكثير من المرضى مما أدى إلى الحد من استخدامه والحاجة الماسة إلى علاج أفضل وذي أعراض جانبية أقل، موضحا أن ثلثي المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج بعد محاولاتٍ عدة طويلة معتمدة على التجربة والخطأ، فإنهم يبحثون عن بدائل في العلاج مثل مضاداتِ الذهان، ومضاداتِ الاكتئاب، والعلاج بالصدمات الكهربائية.

ترشيح أدوية

قال شعث إن الخطوة القادمة للباحثين هي البحث عن أدويةٍ جديدة تستهدف الطريق الجزيئي نفسه، ولكن مع أعراضٍ جانبيةٍ أقل، أو أكثر فعاليةً من الليثيوم إذا كان بالإمكانِ ترشيح دواء معين جرى استخدامه مسبقًا، يصبح بالإمكان إدخاله في تجارِبَ سريريةٍ في خلال سنة أو سنتين.

علاج الهوس

حدد مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد لـ»الوطن» استخدامات دواء الليثيوم، موضحا أنه يستخدم لعلاج الهوس الذي هو جزء من الاضطراب الثنائي القطب، ويستخدم يوميا للحد من وتيرة وشدة نوبات الهوس، مشيرا إلى أن المرضى المصابين بالاكتئاب يعانون من تغيرات مزاجية شديدة، وتتراوح من الحالة المثارة أو الهوس إلى الاكتئاب أو الحزن.

استقرار المزاج

بين الحداد أن دواء الليثيوم يعمل على الجهاز العصبي المركزي لتحقيق الاستقرار في مزاج الشخص، ويساعد في التحكم أكثر في المشاعر، والتأقلم بشكل أفضل مع مشاكل المعيشة، موضحا أن التأثيرات الجانبية تعتمد على 3 عوامل وهي الحالة الفردية ودرجة الاستجابة والجرعة المستخدمة، مقرا بأنه لا يصرف إلا بتعليمات الطبيب المعالج، وتتوفر جرعاته على كبسولات ومحلول وأقراص ممتدة المغعول وأقراص عادية.

اضطرابات عاطفية

قال الحداد إن مرض اضطراب العاطفة الثنائي القطب يتميز بتقلبات المزاج ومنها المنخفض وهو الشعور بالكآبة الشديدة واليأس، والعالي الشعور بالبهجة، والمختلط وهو الشعور بالكآبة مع عدم الاستقرار وازدياد النشاط، كما في النوبة الهوسية، موضحا أن هذا المرض يصيب شخصا بين كل 100 شخص في مرحلة من مراحل حياتهم، موضحا أن نسبة الإصابة تقل بعد سن 40 عاما، ومتساوية بين الرجال والنساء.

‏نتائج تثبت فعالية الليثيوم لدى اليافعين

01 أقل عرضة لمحاولات الانتحار لأكثر من النصف

02 أقل تناولا لمضادات الاكتئاب

03 أقل قلقا

04 أقل من ناحية المشاكل النفسية الاجتماعية

05 أقل عنفا

التأثيرات والمخاطر الجانبية للعلاج تعتمد على 3 عوامل

- الحالة الفردية

- درجة الاستجابة

- الجرعة المستخدمة

بدائل لعلاج مرضى ثنائي القطب

- مضاداتِ الذهان

- مضاداتِ الاكتئاب

- العلاج بالصدمات الكهربائية