جذبت الأركان الخشبية التي وضعها موسم السودة بمناطق الفعاليات انتباه الكثير من الزوار، حيث تتوفر تلك الأركان في كل مواقع الفعاليات وتشهد إقبالا من الأسر الذين يفضلون الجلوس فيها، بينما يلتقط البعض الآخر الصور التذكارية له ولأسرته في تلك الأركان، وقال أحد موظفي إدارة الموسم: «إن هذه الأركان الخشبية تم تجهيزها كمساند للمظلات والجلسات، بحيث تتوفر في كافة مواقع الغعاليات بأعداد تتفاوت بين ثلاثة إلى أربعة أركان، وبأشكال مختلفة».

وتعتبر هذه الأخشاب من أفضل الأخشاب المقاومة لعوامل الطقس المختلف، وتتمتع بقوة وصلابة، إضافة إلى تغطيتها بشراع ذي جودة راقية وعزل قوي لأمطار والشمس، وتشهد هذه الأركان إقبالا كبيرا من جانب الزوار والذين يحبون الانتظار بها، وقال: «هذه الأركان للجلوس والانتظار وغير مجهزة لوضع الأطعمة أو الأشربة، نظرا لتوفر مواقع محددة لذلك»، مشيرا إلى أن هذه الأركان تعد إضافة جمالية خاصة وهي تعتبر متقاربة مع طبيعة المكان، وهو الأمر الذي زادها بعدا آخر، مضيفا: «أن كل هذه الأركان تحظى يوميا بعناية ونظافة متواصلة من خلال فرق النظافة التي تقوم بهذا الدور، وأكد أن هناك مطلبا من جانب الزوار بإضافة مثل هذه الأركان في مواقع الغابات والمطلات وهو الأمر الذي سينظر له باهتمام خلال الفترة المقبلة».



الجمهور يستمتع بالفرق وعصائب الورد تعود للواجهة

أبهرت فرق شعبية في رجال الطيب، أمس، الجمهور الذي حضر للاستمتاع بفن الفلكلورات الشعبية والتي تقدمها فرق تهامة، والشقيق، وجازان، حيث قدمت الفرق عددا من الألوان التي نالت استحسان الحضور، وأدت كل فرقة وحدها، ثم اجتمعت في لوحة فلكلورية في غاية الجمال، بعد الإسقاط الضوئي ثلاثي الأبعاد على القرية، يحاكي قصة اليوم من الصباح إلى المساء، في الوقت الذي حرص الحضور وزوار القرية على ارتداء لوية الرأس «عصائب الطيب».

وقد خصص المهرجان موقعين متفرقين، الأول، في مدخل القرية بوجود العم علي المنجحي المتخصص في فن العصائب والذي يستقبل الزوار بالابتسامة، وهدايا عصائب الورد، والموقع الآخر، 4 متخصصين رجال وسيدات.

خبير العسل

حرصت إدارة فعالية رجال الطيب على استقطاب المهتمين بمجال العسل، ووفرت جناحا عرض فيه خبير العسل أحمد منصور والذي بين أن مشواره مع النحل والعسل بدأ منذ 37 عاما، حيث دخل هذا المشوار محبة في العسل ذاته وشاءت الأقدار أن يقتني كمية بسيطة من خلايا النحل البلدي. وقال أحمد: «زادت الخبرة والثقة بالنفس عندي في عالم النحل وإنتاج العسل بأكثر من صنف ونوع، وعالم النحل بحر لا حدود له، فكل وقت يظهر لنا الجديد في عالمه».

وحول مشاركاته، قال: «لدي العديد من المشاركات سواء في المهرجانات الدولية داخل المملكة أو مهرجانات المناطق المتعددة في المدن والمناطق والمحافظات، وحصلت على عدد من الجوائز العينية والنقدية والتشجيعية المتنوعة، والمداليات الذهبية والبرونزية في أكثر من مهرجان في جودة العسل السائل وطريقة العرض والإخراج لمناحلنا وتقدر مشاركاتي بالمهرجانات بأكثر من 40 مشاركة»، مضيفا: «أن خبرته في النحل تمكنه من متابعة مناحله وتطويرها».



الرفاعي متخصص في سياحة الكهوف

من جزيرة فرسان وسط البحر الأحمر، إلى أعلى قمة في المملكة، أصبح الشاب عبدالله الرفاعي مستشارا ومرشدا سياحيا في الهايكنج الجبلي، متخصصا في سياحة الكهوف.

يستقبل الرفاعي الزوار، بأخلاقه العالية، وحسن تعامله، ويقول «امتزاج ألوان السماء مع ألوان فعاليات السودة وطبيعتها الخلابة يعطي الزائر مشهدا خلابا».

وضع الرفاعي مسارات رياضية صحية وأنشأ فريق (هايكنج السعودية) ثلاثة مسارات متنوعة: ثقافية بالصخرة الحمراء، وأخرى رياضية في جبل تهلل وطوله 3 كيلومترات، ومسار جبل القرون والذي يصل طوله إلى 7 كيلومترات امتزجت جميعها بالتعريف بجيولوجيا المنطقة ونباتاتها وحيواناتها وكهوفها من خلال مصاحبة مرشدي هايكنج مؤهلين ومرخصين من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومن الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج، ويأتي حرص الفريق لتعزيز أهمية رياضة الهايكنج أو المشي الجبلي والتي تتطلب لياقة بدنية جيدة، كما أن لها كثير من الأبعاد التاريخية والتراثية والاجتماعية، وهي مليئة بالتأمل في البيئة والطبيعة وظروف الطريق وتحدي الصعود وبعض المغامرة؛ مما يجعلها رياضة فريدة تجعل الإنسان محبا للطبيعة وصديقا للبيئة.

وبين الرفاعي، أن مثل هذه المواسم تعد إحدى مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتحقيق رؤية المملكة 2030 لدفع عجلة التنمية السياحية ولتفعيل قطاع السياحة وتوفير فرص عمل مؤقتة ودائمة ترفع من مستوى جودة حياة المواطنين وبناء مجتمع حيوي، الأمر الذي سيسهم في زيادة حجم الإنفاق في الداخل وتعزيز النشاط الاقتصادي ودعم القطاعات المرتبطة في السياحة.