تنفست مدن عدن وأبين ولحج، أمس، الأمن والاستقرار مجددا، عقب أن سيطرت قوات الجيش الوطني والحكومة الشرعية بدعم من تحالف دعم الشرعية، على قصر المعاشيق الرئاسي، إضافة إلى مطار عدن، الذي أدت الاشتباكات فيه إلى توقف حركة الملاحة الجوية، فيما فرضت حظر التجوال المؤقت على هذه المناطق، ودعت مقاتلي المجلس الانتقالي إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، وسط ترحيب كبير من قبل الأهالي، ودعم جهود الشرعية لتوحيد مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأكد وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، عودة عدن بالكامل في يد قوات الشرعية، وفرض حظر التجوال في عدن وأبين ولحج، فيما شدد رئيس الحكومة، معين عبد الملك، على رفض الحكومة اليمنية أي بناء عسكري أو أمني خارج مؤسسات الدولة.

من جانبه، قال مستشار الرئيس اليمني، عبد الملك المخلافي، إن استكمال تحرير تعز، سيكون المهمة الأولى بعد استقرار الأوضاع في عدن، وأن تحرير تعز سيكون خطوة هامة في دحر الانقلاب الحوثي.

انسحابات أخرى

في غضون ذلك، قالت تقارير إخبارية يمنية، إن قوات مايعرف بـ»الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قامت بسحب عناصرها التي كانت تتواجد بمنشأة مصافي عدن في مديرية البريقة.

وأشارت المصادر إلى أن أبناء المديرية تسلموا المصفاة من الحزام الأمني، وقاموا بالانتشار حولها لحمايتها. يذكر أن قوات الجيش اليمني مدعومة بقوات التحالف، كانت دخلت، صباح أمس الأول، مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، التي تبعد نحو 100 كلم شرقي عدن، وخاضت مواجهات مع قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي. وقالت مصادر عسكرية إن «قوات كبيرة من الجيش اليمني دخلت إلى مدينة زنجبار بعتاد عسكري كبير، وتمكنت من إحكام سيطرتها على كامل المدينة ومعسكراتها»، مشيرة إلى أن السيطرة جاءت عقب معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. يذكر أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي قد سيطرت على مدينتي عدن وأبين وجميع مؤسسات الدولة بداخلهما خلال الأيام الماضية، بعد معارك عنيفة خاضتها مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية.

دعم إقليمي ودولي

يأتي ذلك في وقت جدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس، دعمه لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأمن وسلامة ووحدة واستقرار اليمن.

وذكرت تقارير رسمية، أن اللقاء الذي جمع الرئيس اليمني، بالمبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفث، ناقش عددا من القضايا المتصلة بالشأن اليمني وأفاق السلام وجهود المبعوث الأممي في هذا الإطار لتحريك الجمود الناتج عن تعنت الميليشيات الانقلابية الحوثية في الالتزام بمحددات السلام وخطواته الواضحة والصريحة. وأكد المبعوث الأممي لدى اليمن، تثمين الأمين العام للأمم المتحدة، لمواقف الرئيس اليمني نحو السلام، وأن حلول الأزمة اليمنية لن تأتي نتائجها إلا عبر مسار واحد وهو الحكومة الشرعية، التي يعترف بها المجتمع الدولي.

وكانت السعودية والإمارات قد ذكرتا في بيان مشترك مؤخرا، أهمية المحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، بقيادة الرئيس الشرعي لليمن، والتصدي لانقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وسرعة الانخراط في حوار (جدة)، الذي دعت له السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية.

مباحثات نائب وزير الدفاع

يبحث نائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، في الولايات المتحدة القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تدعم أمن واستقرار المنطقة، حيث سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تدعم أمن واستقرار المنطقة.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أنه من المتوقع أن يتم طرح ملفي اليمن وإيران على جدول أعمال الزيارة. وأفادت الوكالة نقلا عن الخارجية الأميركية بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيلتقي الأمير خالد بن سلمان ضمن الجولة.

أبرز التطورات في الجنوب

الشرعية تحكم سيطرتها على عدن ومطارها

السيطرة على أبين ولحج وفرض حظر التجوال المؤقت

انسحاب مقاتلي الحزام الأمني من مصافي عدن

الدعوة إلى تسليم الأسلحة ورفض أي تشكيلات خارج مؤسسات الدولة

دعمم أممي للشرعية لتوحيد الجهود ضد انقلاب الحوثي