تعمل وزارة الدفاع الأميركية «بنتاجون» على البحث عن بدائل للتكنولوجيا المصنعة للطائرات المسيرة دون الطيار «درون» من قبل الصين، والتي غزت الأسواق الأميركية، في محاولة أميركية لخفض الاعتماد على التكنولوجيا الصينية، نظرا لخطورتها على الأمن القومي.

وتقول مجلة Forien Policy، إن التوترات الجيوسياسية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، دفعت البنتاجون إلى تعزيز الإنتاج المحلي للتكنولوجيا الحيوية، على أمل زراعة بديل أميركي يمكن استخدامه بشكل آمن في ساحة المعركة.

وأشارت إلى أنه في إطار مواجهة المخاوف الأمنية المتزايدة بشأن مشاركة شركات التكنولوجيا الصينية في البيانات الحساسة مع الحكومة الصينية، حظر البنتاجون مؤخرا استخدام الطائرات بدون طيار، التي أنشأتها شركة «DJI» الصينية، وقد يحظر قريبا استخدام جميع الطائرات الصينية الصنع، والمكونات صينية الصنع من الاستخدام العسكري، إلا أن الخيارات البديلة محدودة مع تراجع العرض الأميركي للطائرات بدون طيار المحمولة والمستخدمة بشكل متزايد في مهام الاستطلاع.

تكلفة رخيصة

يقول محللون للمجلة، إن سبب انتشار مثل هذه النوعيات الصينية في الأسواق هو بسبب رخص تكلفتها، وأصبح الجميع يعتمد عليها، مشيرا إلى أن البنتاجون يسعى لإطلاق مقترح يربط رؤوس الأموال بشركات التكنولوجيا الصغيرة لإنتاج هذه الطائرات.

وتقول المجلة إن جهود البنتاجون تأتي في الوقت الذي يظن فيه كبار المسؤولين الأميركيين، وأولهم الرئيس دونالد ترمب، أن الصين باتت العدو الرئيسي، حيث تعتقد الولايات المتحدة أن الصين تنمي قدرات جيشها، من أجل إخراج واشنطن من مسرح المحيط الهادئ.

التغلغل الصيني

يرى التقرير أن صعود الصين في سوق الطائرات بدون طيار كان ممتازا بشكل خاص، حيث ارتفعت على مدى السنوات القليلة الماضية مبيعات شركة «DJI»، لتستحوذ على ثلثي سوق أنظمة الطائرات الصغيرة على مستوى العالم، لتنافس الشركات الغربية، بسبب أنها رخيصة نسبيا وسهلة الاستخدام، مما يجعلها المنتج الأساسي للمستهلكين الأفراد، وبشكل عام، يهيمن المصنعون الصينيون على ثلاثة أرباع سوق الطائرات بدون طيار، والذي يتوقع أن يتضاعف حجمه إلى 14.3 مليار دولار في المبيعات على مدار العقد المقبل، وفقا لدراسات متخصصة.