يتجمعون في مكان واحد ووجهتهم واحدة إلى المطبخ، وهذه المرة ليس لتناول الطعام وإنما لتلقي دروسهم في أماكن خصصت لأغراض الطبخ.. ففي وقت أكد فيه مسؤولو وزارة التعليم أن العام الدراسي الجديد سيكون مميزاً، وستدفع الخطوات الجديدة العاملين في الميدان للعطاء، إضافة إلى تأكيدات بإكمال الاستعدادات، ما زال الآلاف من الطلاب يدرسون في مبان مستأجرة صممت أصلا كمنازل سكنية، يستفاد من مرافقها لتكون حُجراً صفية، أو مكاتب إدارية. ويعود آخر تصريح حول عدد المدارس المستأجرة إلى يناير 2018، حينما كشف وزير التعليم السابق أحمد العيسى وجود 5150 مبنى مستأجرا، فيما يكتنف الغموض عددا من المدارس التي تم إخلاؤها منذ ذلك الوقت.

تاريخ المستأجرة

تركز تعليق مسؤولي وزارة التعليم على امتداد السنوات الماضية على وجود مبان مستأجرة بالقول: «سنتخلص منها قريباً» فيما ما زالت ومع دخول عام 2020 تعمل وتستقبل الطلاب في أول يوم دراسي رغم سلبيتها كبيئة تربوية غير جيدة.

فلل سكنية

أوضحت مصادر تربوية لـ«الوطن»، أن المباني المستأجرة يتم عادة اللجوء لها لتوفير بيئة تعليمية لعدد من السكان مجتمعين بقرية أو حي أو هجرة، أو في بعض أحياء المدن المزدحمة، ويتم الإعلان عن حاجة إدارة التعليم لمبنى يكون مقراً لمدرسة معينة وبشروط محددة، وبالعادة من يتقدم لتلك العروض هم ملاك مبان صممت كفلل سكنية أو شقق سكنية، والتي تختلف مساحات غرفها وتتنوع، ومن ضمنها المطبخ الذي يتم الاستفاده منه كفصل دراسي في حال ساعدت المساحة على ذلك أو مكتب إداري، أو مستودع.

التخلص منها

تسابقت العديد من الإدارات التعليمية، في إعلان التخلص من المباني المستأجرة، وسجلت إدارة تعليم عنيزة مؤخراً ذلك الإنجاز بحضور مسؤولي الوزارة العام الماضي، فيما ما زالت إدارات تعليمية تستأجر تلك المباني كحلول لاستيعاب الطلاب في بعض أحياء المدن الكبرى على وجه الخصوص، وبعض أحياء المدن الصغيرة المكتظة بالسكان.

واقع المستأجرة

المباني المستأجرة لا تتوفر فيها أبسط مقومات المدارس من حيث صغر الغرف وضيق الممرات وانعدام التهوية السليمة وازدحام الأعداد الكبيرة من الطلاب فيها، فضلا عن افتقار أغلب تلك المباني لوسائل الأمن والسلامة من مخارج للطوارئ ووسائل مكافحة الحريق، وعدم وجود طفايات للحريق أو خراطيم للمياه يمكن استعمالها عند الحاجة.

الكثافة تهدد السلامة

ما زالت الدراسة في بعض المدارس المستأجرة مستمرة لعشرات السنين حتى مع تقدم العمر بالمبنى مما قد يهدد الطلاب، فضلا عن القبول الهائل للطلاب بتلك المباني، مما يعيق جودة العمل التربوي والتعليمي، ويفاقم المشاكل التربوية والسلوكية بين الطلاب، ويعيق عملية الضبط لمسار اليوم الدراسي، اضافة إلى خطورة عملية الإخلاء في حال حدوث مكروه.

من نظام استئجار الدولة للعقار وإخلائه

لا يعد إسكان المنسوبين من الحاجات التي تجيز الاستئجار

لا يجوز للجهات الحكومية استئجار العقار إلا لحاجة ماسة

شروط العقار المستأجر

أن يكون مملوكا للمؤجر بصلك شرعي

ألا يكون المالك أحد منسوبي الجهة المستأجرة

إلزام المؤجر بترميم وإصلاح عيوب الإنشاء

إجراءات الاستئجار

الإعلان في صحيفتين يوميتين مرتين على الأقل خلال 15 يوما

تكون الجهة الحكومية لجنة من 3 موظفين لفحص العروض المقدمة واقتراح المناسب منها

للوزير ورئيس المصحلة أو من يفوضه اعتماد قرار الاستئجار

مدة الإجارة

يكون العقد لمدة لا تزيد على 3 سنوات

يجوز أن تصل مدة عقود الإيجارات إلى 12 عاما وفق شروط محددة

إنهاء العقد وإخلاء العقار

تبلغ الجهة الحكومية المستأجرة المؤجر عن رغبتها في عدم تجديد العقد أو تمديده

لا تكون الجهة المستأجرة مسؤولة عن تعويض المؤجر عند إخلاء العقار عن أضرار الإنشاء أو الاستعمال