معظم الحضارات العظيمة صُنعت وقامت على مبدأ "التشطيح"، وتطورت وتنامت حضارات أخرى بأسبابه. وهو بمفهومه البسيط يعني التمرد على السائد، وقد يصاحب هذا انتقالا إلى مرحلة جديدة غير متوقعة. منه المحمود القليل، والكثير من غير المحمود، يقوم به أفراد أو مؤسسات أو غير ذلك.

تنامى مؤخرا هذا المبدأ في مجتمعاتنا، للدرجة التي أغرت الفنانة "شمس" لكي تحرض على ذلك مغنية (واشطح)!. لكن الحقيقة أن الأمر لا يستحق كل هذا، فـ(الشاطحون) الجدد وفروا علينا كل النصائح، وبادروا هم بذلك لصنع حضارة مغايرة! سأجلب لكم بعض "الشطحات" التي نشرت بعضها في "مدونتي" الشخصية، وتبدو وكأنها حديثة، رغم التقادم في تاريخ "الشطحة".. وبعضا من "الشطحات" ذات الحضور الحديث (أيضا)..

- وزارة الصحة: هناك توجه لإرسال فرق طبية للمواطنين في بيوتهم في حال عدم تمكنهم من الحضور للمستشفى!

- وزارة العمل: بلغت البطالة 10.5% فيما يتعلق بمتوسط البطالة العام، في حين بلغت نسبة البطالة النسائية 28.4% والرجال 6.9%!

- "المرور": أرجو ألا يفهم من هذا النظام ـ ساهر ـ تصيد أخطاء الآخرين..

- البنوك تحذّر عملاءها من الاحتيال!

- رجل دين: 80% من المبتعثين السعوديين إلى بريطانيا يشربون الخمور..

- وزارة التجارة والصناعة: إلغاء رسوم الخدمات بالمطاعم والمقاهي!

- معارضون لقانون التحرش: القانون يوحي بأنه يعكس جانبا آخر وهو السماح بالاختلاط على نطاق أوسع..

* "شطحة" تساؤل:

ماذا تم في ملف قضية (كارثة عفيف)، وكارثة...، وكارثة "الاحتباس الحراري"؟!