طلب رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري اليوم من واشنطن وباريس التدخل إزاء التصعيد الأخير بعد استهداف حزب الله آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية، ورد إسرائيل باطلاق النار.

وأجرى الحريري، وفق بيان صادر عنه، "اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبا تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الاوضاع على الحدود الجنوبية".

وأعلن تنظيم حزب الله المدعوم من إيران تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته إن "عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية"، مشيرا إلى أن قواته ردت "بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني".

ويأتي ذلك بعد أسبوع من اتهام السلطات اللبنانية إسرائيل بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال الحزب إنهما كانتا محملتين مواد متفجرة. إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم.

ووقع هجوم الضاحية بعد وقت قصير من غارات إسرائيلية استهدفت منزلا لمقاتلين من حزب الله قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل إثنين منهما.

من جانبها، دعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف المعنيين الى "ضبط النفس" بعد استهداف حزب الله آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية ورد إسرائيل باطلاق النار.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل في لبنان أندريا تينيتي لوكالة فرانس برس إن قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة "الجنرال ستيفان ديل كول على تواصل مع جميع الأطراف داعياً إياهم لممارسة اقصى درجات ضبط النفس ووقف كافة النشاطات التي تهدد وقف الأعمال العدائية".