أعلنت باكستان، أنها رفضت السماح لطائرة الرئيس الهندي رام نات كوفيند بعبور مجالها الجوي خلال سفره إلى آيسلندا على خلاف العادة، وذلك بسبب استمرار القمع الهندي للشعب في كشمير المحتلة وحظر التجول الكامل الذي يستمر منذ أربعة أسابيع. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بيان، إن القرار اتّخذ نظراً لسلوك الهند، وأضاف «الرئيس الهندي سعى للحصول على تصريح لاستخدام المجال الجوي الباكستاني للسفر إلى آيسلندا لكننا قررنا عدم السماح له بذلك».

إغلاق المجال الجوي

وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام حركة الملاحة الهندية بعد اشتباك جوي في فبراير بين البلدين، وأعادت فتح أجوائها أمام جميع الرحلات الجوية المدنية في يوليو، لتنهي بذلك القيود التي أثرت لشهور على مسارات مهمة في حركة الملاحة الجوية الدولية. ويأتي قرار، أمس، غداة إحياء إسلام آباد يوم الدفاع الذي يحيي ذكرى حرب وجيزة في العام 1965 ضد الهند حول كشمير. وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إنّ «باكستان تقف بحزم مع الكشميريين من أجل حقهم في تقرير المصير».

تجريد الهند لكشمير

وجردت الهند الشطر الذي تسيطر عليه في كشمير في 5 أغسطس، من الحكم الذاتي المستمر منذ سبعة عقود بموجب مرسوم رئاسي مثير للجدل، بعد ساعات من تشديد قبضتها الأمنية وفرض حظر للتجول في الإقليم الواقع في منطقة الهيمالايا. وردت إسلام آباد بخفض علاقاتها الدبلوماسية مع نيودلهي وطردت السفير الهندي وعلّقت الاتفاقات التجارية واستدعت سفيرها احتجاجا.