رفع الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للطاقة.

وأكد الأمير عبدالعزيز في تصريح بهذه المناسبة أهمية قطاع الطاقة ضمن رؤية المملكة 2030، ودعم اقتصاد المملكة في شتى المجالات، كما أكد التزام المملكة بالعمل مع المنتجين الآخرين داخل أوبك وخارجها، لاستقرار وتوازن الأسواق العالمية للبترول.

ودعا في ختام تصريحه الله سبحانه وتعالى أن يعينه على أن يكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

فائدة

اعتبر الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن خفض إنتاج النفط «سيفيد» الدول المصدّرة، وذلك قبيل بدء الدول المنتجة للنفط في أبوظبي الخميس خفضا جديدا في إنتاجها خلال اجتماع للجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق الحالي الذي ينص على خفض الإنتاج بمعدل 1,2 مليون برميل يوميا.

وتتوجه الأنظار خصوصا إلى المملكة، القائد الفعلي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لتحديد موقفها من هذا الخيار.

وقال الأمير عبدالعزيز في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء «مرتكزات سياستنا النفطية محدّدة سلفا ولن تتغير»، مضيفا أن «تخفيض الإنتاج سيفيد جميع أعضاء أوبك».

ويشارك الأمير عبدالعزيز، في مؤتمر ضخم للطاقة في أبوظبي انطلقت أعماله أمس، وتستمر حتى الخميس.

وأكّد في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في المؤتمر «التزام المملكة بالعمل مع المنتجين الآخرين داخل أوبك وخارجها، لاستقرار الأسواق العالمية للبترول».

واعتبر أن «ما تحقق حتى الآن أكبر» من الالتزام الذي ينص عليه الاتفاق، لكنه دعا دولتين لم يسمهما إلى «التناغم مع ما التزمتا به»، مضيفا «ما هو مهم في الأساس أن ّالتزام كل هذه الدول يعود بالمنفعة على هذه الدول أولا ثم على الدول الأخرى».

تحرك

تتحرك أسعار الخام حاليا حول مستوى 60 دولارا للبرميل بعدما كانت تراجعت إلى مستوى الـ50 دولارا قبل بضعة أشهر، علما أنها كانت قد وصلت إلى 70 دولارا قبل نحو عام.

وساعدت اتفاقات خفض الإنتاج في السابق على زيادة الأسعار، لكن الاتفاق الأخير بداية هذا العام لم يؤد إلى نتائجه المرجوة، حيث واصلت الأسعار انحدارها على الرغم من الموافقة على تمديد خفض الإنتاج لتسعة أشهر إضافية بدءا في يونيو الماضي.

ضبابية

تلعب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين دورا رئيسيا في هذا الأمر، إذ إن التلويح بفرض الضرائب خلق خشية من انكماش اقتصادي على مستوى العالم قد يقوّض الطلب على النفط.

وقال الأمير عبدالعزيز في تصريحاته «هناك ضبابية ناتجة عن الحرب التجارية».

وتعمل المملكة على رفع أسعار النفط قبل طرح 5 % من أسهم أرامكو للاكتتاب العام الأولى، فيما يتوقع أن تكون أكبر عملية طرح للأسهم في العالم، والهدف هو جمع 100 مليار دولار استناداً إلى قيمة الشركة التي تقدر بـ2 تريليون دولار.

ولم تعلن أرامكو بعد البورصة التي سيتم تداول أسهمها فيها. لكن بورصات لندن ونيويورك وهونج كونج سعت جميعها لاستقطاب الطرح الأولي للشركة.

نريد تخصيب اليورانيوم لإنتاج الكهرباء

قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة تريد تخصيب اليورانيوم في المستقبل من أجل برنامجها المزمع لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، مشيرا إلى خطة لطرح عطاء لأول مفاعلين للطاقة النووية في المملكة «نمضي فيه قدماً بحذر، نجرب بمفاعلين نوويين».

وأبلغ أن الرياض تسعى في النهاية إلى المضي قدما في الدورة الكاملة للبرنامج النووي بما في ذلك إنتاج وتخصيب اليورانيوم للحصول على الوقود.

ومن المتوقع طرح العطاء في 2020 بينما تشارك شركات أميركية وروسية وكورية جنوبية وصينية وفرنسية في محادثات تمهيدية بشأن المشروع الذي تكلفته عدة مليارات الدولارات.

القلق ودواء أعصاب

مازح الأمير عبدالعزيز مسؤولين نفطيين، أمس، وقال «لو كانت توقعات وكالة الطاقة الدولية تصيبني بالقلق، لاضطررت لتناول البروزاك (دواء مهدئ للأعصاب) طوال الوقت».

وأضاف «ليست هناك حروب تجارية بعد»، مضيفا «هل لدينا ركود اقتصادي؟ كلا. هم يتوقعون ذلك بناء على حرب تجارية محتملة، فأين هي؟».

من تصريحات الأمير عبدالعزيز

- خفض إنتاج النفط سيفيد الدول المصدرة

- مرتكزات سياستنا النفطية محدّدة سلفا ولن تتغير

- ملتزمون مع المنتجين داخل أوبك وخارجها لاستقرار الأسواق

- الحرب التجارية تعمم الضبابية في العالم