تسعى السعودية إلى كسب العديد من التحالفات ضد الإرهاب الإيراني وذلك في اجتماعات الأمم المتحدة التي تنطلق اليوم، بحيث يتوقع أن تعرض العديد من الأدلة حول تورط نظام الملالي في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، إضافة إلى تحملها كامل المسؤولية عن الهجوم على منشأتي أرامكو، وكذلك تمويل ودعم جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن بالأسلحة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، فضلا عن تهديدها لأمن المنطقة بالكامل وإمدادات الطاقة العالمية.

طهران تحت الضغط

فيما غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك، أكد محللون في وسائل إعلام أميركية أن طهران في موقف ضعيف وأنها قد لا تستطيع كسب تعاطف دولي خصوصا في ظل المؤشرات والأدلة التي تشير إلى تورطها بشكل كبير في هجوم أرامكو، ناهيك عن الانقسام الأوروبي الذي حدث خلال هذا الأسبوع حيال تورطها.

انقسام أوروبي

في الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صراحة إيران بالوقوف خلف الهجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية أمس، اعتبرت فرنسا أن احتمال وقوف الحوثيين وراء الهجوم على منشأتي أرامكو «يفتقد إلى الصدقية نسبيا»، فيما قالت ألمانيا إنها تعمل مع شركائها لمعرفة منفذ الهجمات على منشآت النفط السعودية. وقال جونسون على متن طائرة تنقله إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة «يمكنني أن أقول لكم إن المملكة المتحدة تنسب إلى إيران وبدرجة عالية جدا من الاحتمال، الهجمات على أرامكو» مجموعة النفط السعودية العملاقة التي تدير الموقعين المستهدفين.

ترتيب رد دولي

وأشار إلى أن «الصعوبة تكمن في معرفة كيفية ترتيب رد دولي» مضيفا «سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لتصميم رد يحاول خفض التوتر في منطقة الخليج»، وتابع «بالطبع، إن طلب منا السعوديون أو الأميركيون أن نلعب دورا، سندرس الطريقة التي يمكننا بها أن نكون مفيدين».

ونسبت الولايات المتحدة الهجمات التي وقعت في 14 سبتمبر وتبناها المتمردون الحوثيون في اليمن، إلى إيران، مشيرة إلى «عمل حربي»، فيما أكد مايك بومبيو أن بلاده تؤيد «حلا سلميا» مع إيران.

أعمال إيران في المنطقة

وأوضح جونسون أنه سيبحث خلال لقائه مع روحاني «أعمال إيران في المنطقة» و»ضرورة إطلاق سراح نزانين» زغاري راتكليف الباحثة البريطانية الإيرانية المعتقلة في إيران والتي كانت تعمل لحساب صندوق تومسون رويترز، الفرع الإنساني للمؤسسة الإعلامية، واتهمت بالمشاركة في التظاهرات ضد الحكومة عام 2009، وهو ما تنفيه.

واشنطن تبحث عن تحالفات

من جانبه، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، أمس، أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة إلى الحصول على مساندة دوليّة في مواجهة إيران التي تتّهمها واشنطن باستهداف منشأتَين نفطيّتين في السعودية.

وقال بومبيو «إنّ الرئيس دونالد ترمب وأنا شخصيّاً نريد منح الدبلوماسيّة كلّ فرص النجاح، وتابع «أنا في نيويورك، سأكون في الأمم المتّحدة طوال الأسبوع للحديث عن ذلك»، معرباً عن أمله في أن تتبنّى الأمم المتحدة موقفاً حازماً.

دور المنظمة الدولية

وأشار بومبيو إلى أنّ المنظّمة الدوليّة «أنشئت تماماً لهذا النوع من الأمور - حين تُهاجم دولة أخرى - ونأمل أن تتحرّك على هذا الصعيد»، مجدداً القول أن ما تعرّضت له السعودية كان «هجوماً إيرانيّاً نُفّذ بصواريخ كروز».

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي، أن ليست لديه «أيّ نيّة» للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة، وقال «لا يُمكن استبعاد أيّ شيء تماماً، ولكن ليست لدي النية للقاء إيران».

البحث عن معاقبة سلوك إيران تجاه العالم

واشنطن تبحث عن مساندة دوليّة لمواجهة إيران

دعوة الأمم المتحدة لتبني موقف حازم

تصميم رد جماعي يخفض التوتر في الخليج

لا يمكن استبعاد أيّ شيء تماماً بشأن الأزمة

بريطانيا تنسب إلى إيران بدرجة عالية جداً هجمات أرامكو