كشف مصدر من صنعاء منح الحوثيين تصاريح خاصة للزينبيات تسمح لهن بالدخول إلى أي موقع ومكان دون إذن أو موافقة بما في ذلك البيوت والفنادق والغرف والقصور والأماكن الخاصة والعامة دون أي ترتيب مسبق أو موعد محدد.

وقال المصدر لـ»الوطن» إن هناك تصاريح وبطاقات منحت لعدد ممن يطلق عليهن الزينبيات تخول لهن دخول أي موقع ومكان مهما كانت خصوصيته وسريته وبأي وقت دون إذن بما في ذلك المنازل، واصفاً القرار بأنه ينتهك خصوصية الناس وسريتهم، ويُعد تدخلاً سافراً في حياة الناس داخل بيوتهم.

التفتيش واقتحام المنازل

ولفت المصدر إلى أن الحوثيين بهذا الإجراء يريدون أن يبلغوا الجميع بأن لهم الصلاحية في معرفة كل ما يدور في المنازل والبيوت، وأن لهم حق التفتيش واقتحام المنازل ليلا ونهارا دون رادع ديني أو قانوني أو اجتماعي، لافتاً إلى أن الدين الإسلامي لم يسمح لأحد أن يدخل منزلا دون إذن أهله، وأن هناك آدابا يجب الالتزام بها، منها طرق الباب ثلاثا وإن أذن لك وإلا انصرف.

تجاوز الأدب الرباني

وبين المصدر أن الحوثيين تجاوزوا الأدب الرباني والتربية الإسلامية التي يدعون السير على نهجها باقتحام بيوت الناس عنوة دون أي مسوغ يسمح لهم بذلك، فيما يجرم ويحرم الجانب القانوني الدخول للبيوت بالقوة إلا في مواضع معينة وضيقة جدا، وتابع «لكن الحوثيين ضربوا بكل ذلك عرض الحائط مستمدين القرار والتوجيه من سيد الكهف الذي عاش بين الصخور لا يعلم عن التربية الدينية والقانونية شيئا، فضلاً أن جميع العادات والتقاليد التي يعلمها الجميع ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا متعلمين وجاهلين عقلاء ومجانين متفقون عليها تماما».

منح ألقاب الزينبيات

وأوضح أن الحوثيين منذ اقتحامهم صنعاء قاموا بتمييز عدد من النساء الحوثيات ومنحهن ألقاب الزينبيات وكلفن بمهام، منها اعتقال أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المعارضة الأخرى، واقتحام المنازل، ومراقبة الهواتف النقالة وسحبها وتفتيشها، ورصد المواقع الإلكترونية ومتابعتها، وتتبع تحركات الناشطين والناشطات وإيقاف المسيرات الاحتجاجية، واحتجاز أمهات المعتقلين وتعذيبهن. ولفت المصدر إلى أنه رغم تصاعد أصوات معارضة لأدوار الزينبيات وأعمالهن الخارجة عن القانون وتدخلهن السافر في الشؤون الخاصة والخصوصيات، إلا أن منحهن الصلاحيات بهذا القرار يعد أكبر فساد وظلم وتدخل في حياة الناس ونوعا من أنواع التحديات التي يمارسها الحوثيون بشكل متواصل منذ سقوط صنعاء تحت سلطتهم. وقال «هذا نوع من أنواع الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون.. عملوا كل شيء للتضييق على الناس وحجر حرياتهم.. بل ودخلوا إلى المنازل التي لها الخصوصية كنوع آخر من أنواع الانتهاكات الإنسانية»، واصفاً ذلك بأنه نوع من أنواع الإرهاب الدائم ضد الناس والنساء والأطفال.

من جانبه، قال المواطن اليمني (ع.ا.س) من سكان صنعاء القديمة لـ»الوطن» ما يحدث من الحوثيين لم يكن غريباً.. وأن الأيام القادمة حبلى بعدد أكبر وأكثر من القرارات والأوامر والتوجيهات التي تصدرها عصابات إيرانية داخل بلادنا ونحن من يتحمل ذلك»، مشيراً إلى أنه لم يتبق انتهاك إلا مارسه الحوثيون ضد المواطنين بسبب الصمت.

مواجهة الانتهاكات بالرفض

وأضاف المواطن أنه في حال ووجهت تلك الانتهاكات بالرفض أو مسيرات رجالية ونسائية مثلما كانت تخرج في فترات سابقة، لما استطاع الحوثيون أن يحركوا ساكنا لأنهم في الأصل جبناء، وتابع «حينما منعوا المرتبات وقطعوا البترول والغاز ورفعوا الأسعار لم يجدوا من يتصدى لهم لذا تمادوا في الأمر، وسيزيد ذلك ما لم نخرج جماعات وفي ساعة واحدة لطردهم واحدا تلو آخر».

تصاريح خاصة للزينبيات تسمح لهن بالآتي:

الدخول إلى أي موقع ومكان دون إذن أو موافقة

اقتحام البيوت والفنادق والغرف دون موعد مسبق

تفتيش المنازل ليلا أو نهارا دون مسوغ ديني أو قانوني

مراقبة الهواتف النقالة وسحبها وتفتيشها

رصد المواقع الإلكترونية ومتابعتها

تتبع تحركات الناشطين والناشطات وإيقاف المسيرات

احتجاز أمهات المعتقلين وتعذيبهن