يتمتع سكان المملكة العربية السعودية بدرجات عالية من الأمان والسلامة من العنف في ظل تراجع معدلات الجريمة، كما تشعر الغالبية العظمى من السعوديين بالاطمئنان على سلامتهم الشخصية من الجريمة والعنف، ويشعرون بالأمان أثناء المشي ليلاً لوحدهم. هذه المقدمة من إحدى نتائج التقرير البحثي 2019 لمؤسسة الملك خالد الخيرية بعنوان «العدالة عبر الأجيال - نحو إطار وطني للازدهار»، حيث تناول التقرير أيضاً مؤشر الرضا عن الحياة، وإن كان من الصعب قياسه باعتباره مرتبطا بالتقييم الذاتي للناس عن حياتهم ومدى إحساسهم بالسعادة أو الحزن، إلا أن البيانات المتاحة أشارت إلى أن معدلات الرضا مرتفعة بين السعوديين مقارنة بدول العالم. حيث يشعر أغلب السعوديين برضا عن حياتهم بمتوسط 8.47 من 10، كما أجاب 50% تقريباً من السعوديين برضاهم التام عن حياتهم!. وهي نتيجة كما أشار التقرير مرتفعة، تدل على وصول معدلات الرضا إلى مستويات قريبة من أكثر الشعوب سعادة حول العالم، حيث يصل متوسط المعدل بين مواطني دول منطقة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى 6.5 من 10. فهذان المؤشران من المؤشرات الهامة المرتبطة ارتباطاً إيجابياً ببعضهما البعض، فالوطن عندما يحقق بثروته البشرية الأمن والأمان، والإحساس بالرضا للمواطنين وذلك من أجل تحقيق مستوى من جودة الحياة واستدامة الازدهار في الوطن، فالواجب المتوقع من المواطن المشاركة المجتمعية القوية، والترابط الوطني ضد أي محاولات للتقليل من الشأن الداخلي، والثبات أمام الحملات الإعلامية المستمرة للنيل من القوة الداخلية للوطن. فالأوطان المثالية ليست موجودة على الخارطة الإعلامية منذ القدم! والكماليات لا يمكن تحقيقها على مستوى دول العالم، لكن عندما نُحكّم العقل البشري دون عاطفته المتقلبة، نجد أن نعمة الأمن والأمان من أهم النِعم التي ينعم بها وطننا الغالي ولله الحمد. ومن الكلمات الخالدة لولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله: (لسنا قلقين على مستقبل المملكة٬ بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً٬ قادرون على أن نصنعه - بعون الله- بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها٬ لن ننظر إلى ما فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم٬ بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام)، دامت أعيادنا الوطنية، ودام عزّك وأمنك ورخاؤك يا وطننا الغالي.