استضاف مشروع سلام للتواصل الحضاري لقاء ثقافيا بين الشباب السعودي والشباب الكوري، وذلك بمقر المشروع بمدينة الرياض، ورحب المدير التنفيذي للمشروع الدكتور فهد السلطان، بالضيوف من جمهورية كوريا الجنوبية، وعقد هذا البرنامج الثقافي والحواري والذي يعقده سلام بشكل مستمر للشباب السعودي مع مختلف الشباب من دول العالم، كما قدم شكره للهيئة العامة للرياضة على التنسيق والتعاون لإقامة هذا اللقاء. وقال السلطان: «سعدنا بهذا اللقاء الحضاري والمعرفي كونه يأتي في ظل علاقات بلدينا المتميزة والراسخة، فتبادل الزيارات الشبابية مهم جداً لنقل الصورة الحقيقية عن كل بلد، فالمملكة اليوم ومن خلال رؤية 2030 تعزز من التواصل الثقافي مع مختلف الثقافات العالمية، والعمل على تفعيل الأبعاد الثقافية والحضارية بين الثقافتين العربية والكورية، ومثل هذا الزيارات المتبادلة تشكل بكل تأكيد رؤية ثقافية جلية مثمرة للتعاون بين البلدين».

ثم بدأت فعاليات اللقاء بمناقشة الأبعاد الحضارية بين رؤية المملكة 2030 التي تعمل على تعزيز الآفاق الثقافية المعاصرة بمختلف أنماطها، كما تعمل على نقل الثقافة السعودية والعربية بوجه عام إلى الفضاء العالمي ورؤية كوريا الجنوبية التي تركز على تعزيز التواصل مع الثقافات الأخرى.

وتحدث الوفد الكوري الجنوبي عن أن زيارتهم للمملكة العربية السعودية تعكس العمق الحضاري والمعرفي الذي يرقبه الوفد الكوري، ومثل هذه اللقاءات التي تعقد بين شباب البلدين تؤكد أن القواسم المشتركة بيننا كثيرة ونسعى إلى تفعيل كل البرامج الممكنة التي تعكس عمق الحضارتين السعودية والكورية، وقام المشاركون من الشباب السعودي والشباب الكوري بالتعريف بثقافاتهم لبعضهم البعض، حيث اطلع الشباب الكوري على العادات والتقاليد السعودية، بالإضافة إلى الثقافة والفنون، حيث تم تقديم وصلات غنائية تفاعل معها الحضور، وعرض للأزياء التقليدية، وحلقات نقاش حول إمكانية بناء العلاقات الحضارية والمعرفية ومدى حاجة الشباب للمساهمة في بناء أوطانهم، وتعزيز قيم التعايش والتواصل الحضاري بين المجتمعات.