اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعضاء الكونجرس بـ"مضايقة" موظفي وزارته للحصول على وثائق على ارتباط بتحقيق تجريه 3 لجان في مجلس النواب في سياق آلية لعزل الرئيس دونالد ترمب، وقال بومبيو للصحافيين خلال زيارة لليونان: إن المحققين في الكونجرس مارسوا "مضايقات وسوء معاملة بحق موظفي وزارة الخارجية من خلال الاتصال بهم مباشرة والسعي للحصول منهم على وثائق، تعود لوزارة الخارجية، وهي ملفات رسمية للحكومة الأميركية"، وتابع "هذه مضايقة، ولن أسمح بأن يحصل ذلك لفريقي". وفي ما يتعلق بالتحقيق، تعهد بومبيو بأن يكون "أكثر تجاوبا" وأن يقدم "كل الوثائق المطلوبة بموجب القانون"، وقال إن "وزارة الخارجية بعثت رسالة إلى الكونجرس، هي ردنا الأول على طلب الوثائق. سنقوم بالطبع بكل ما هو مطلوب بموجب القانون".

وأكد بومبيو في روما أنه كان حاضرا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى في 25 يوليو بين الملياردير الجمهوري والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبات في صلب إجراءات العزل، إذ طلب خلاله ترمب من نظيره التحقيق بشأن خصمه الديموقراطي جو بايدن.

يسعى النواب الديموقراطيون للتثبت مما إذا كان دونالد ترامب ضغط على كييف للحصول على معلومات تدين جو بايدن الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه في أفضل موقع لهزم الرئيس في انتخابات نوفمبر 2020، من أجل ذلك، باشروا جلسات استماع لمسؤولين في وزارة الخارجية، وأصدروا أمرا لبومبيو يلزمه بتقديم مستندات أساسية في القضية، والمطلوب معرفة إلى أي حد كان الدبلوماسيون مشاركين في الخطوات التي اتخذها محامي ترمب الشخصي رودي جولياني الذي لم يخف أنه مارس ضغوطا على أوكرانيا، وإن كانوا يعرفون ما إذا كان دافع ترمب خلف تعليق المساعدات ولا سيما العسكرية منها لأوكرانيا الضغط على زيلينسكي ودفعه إلى الاستجابة لطلباته.