رسم السعوديون أجمل لوحات الانتماء، يجددون خلالها الولاء لقائد مسيرة الحزم والعزم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في اليوم الوطني التاسع والثمانين لمملكة العز والمجد، التي وحّد أطرافها وأرسى قواعدها صقر الجزيرة الأمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، محققا بذلك أكبر وحدة في العصر الحديث في إنجاز أذهل المعاصرين وألهم من بعدهم.

السعودية التي تزيد -بفضل الله- ثم بفضل الحكم الرشيد مع الأيام قوةً ومنعةً، ورخاء وازدهارا. بلاد اختارها الله لتكون قائمة على بيته العتيق، وشرّفها بخدمة حجاج بيته وعماره، وزوار مكة المكرمة والمدينة المنورة، فكانت اليد الأمينة الباذلة بسخاء عمارةً ورعاية وتشييدا، والعين الساهرة حمايةً وحفظا وصيانة، فكان حسن إدارة الحرمين مضرب الأمثال، ومحل تقدير كل منصف.

إنها المملكة العربية السعودية، التي تسابق الزمن وتطوي المسافات، وتقفز المراحل برؤية مستشرفة للمستقبل، يحمل لواءها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي صاغ مشروع المستقبل، ووضع قطار التحديث على الطريق في ضوء إستراتيجية وطنية شاملة، ينتظم عقدها وتتلاقى أطرافها، وتتحد أهدافها في رؤية المملكة 2030.

وطني، في عيدك تذكرنا بكل فخر أولئك الرجال الذين قدّموا أرواحهم فداء لذرات ترابك، سائلين المولى -عزّ وجلّ- أن يكتبهم في الشهداء، كما نرفع أكُفّ الضراعة إلى الله أن يحفظ جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي، وأن يجعل النصر والتمكين حليفهم. وطني، أنت عيدنا، ولأننا ننتمي إليك فأيامنا كلها بك أعياد.