استضافت مؤسسة عبد الحميد شومان بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي، في العاصمة الأردنية عمّان، أستاذ العلوم السياسية المختص في العلاقات الدولية البروفيسور برتران بادي، بمناسبة صدور النسخة العربية من كتابه «عندما يُعيد الجَنوب اختراع العالَم»، وأقيمت للمناسبة ندوة حضرتها مديرة الدائرة الثقافية في السفارة الفرنسية في عمّان صوفي بيل، ورئيس رابطة الكُتّاب الأردنيين الأستاذ سعد الدين شاهين، وثابت الطاهر، وشخصيات ثقافية وإعلامية.

استهلّت الندوة الرئيسة التنفيذية الأستاذة فالنتينا قسيسية، فنوّهت بالشراكة القائمة مع مؤسسة الفكر العربي، وأكدت على أهمية تفعيل الحراك الثقافي. وشدّدت على دور البروفيسور بادي كأحد أهمّ المراجع في العلوم السياسية، وأبرز الخبراء الفرنسيين المختصّين في العلاقات الدولية، وأنّه يحمل في جعبته الكثير من «الوصفات» الحديثة والمُبتكرة لإعادة اكتشاف مفهوم العلاقات الدولية، وما يتعلّق بهوية الجنوب، وهي تسمية جغرافية تبدو مُلتبسة ما إن نُطبّقها على تعقيدات العلاقات الدولية.

وتحدث المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفيسور هنري العَويط عن مسيرة بادي الأكاديمية والفكرية، مشيراً إلى أنّ الدول الأوروبية والآسيوية والعربية تدين له بإشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراه لمئات الطلاب الوافدين منها، وبتخريجه أفواجاً من خيرة دبلوماسيّيها والعاملين في مراكزها البحثية، لافتاً إلى أنّ بادي مثقّف ملتزم، وصاحب مواقف تتسم بالقوة والجرأة، وعلاقته بالعالم العربي راسخة وحميمة.