كشفت وزارة التعليم أن عمليات الحوكمة والأتمتة التي ينتهجها نظام سفير 2 للمبتعثين وإطلاق المركز الموحد للإشراف الدراسي، ستقود إلى انخفاض نسبة العنصر البشري في الإشراف الدراسي داخل الملحقيات الثقافية في الخارج إلى 5 % بعد أن كان 59 %، مما سيعزز من كفاءة الإنفاق بشكل كبير جدا، يأتي هذا فيما شكل 14 طالبا سعوديا أول دفعة تخرجت من برنامج الابتعاث الخارجي عام 1354، لتصل وجهة الطلاب حاليا في البرنامج إلى دول أوروبا وأميركا وأستراليا، حيث بلغ عدد المبتعثين 77533 مبتعثا ومبتعثة في 31 دولة.

تقليص المشرفين

ويقلص سفير 2 بعد تدشينه من تواجد 521 مشرفا دراسيا على أكثر من 82 ألف طالب وطالبة حاليا بشكل عملي ومنهجي، ليحصل المبتعث على خدمات سريعة ومميزة وفعالة وذات جودة عالية، إلى جانب ارتفاع التواصل الثقافي والأكاديمي إلى ما يقارب 65 % بعد أن كان 4 %، في حين ستتراجع نسبة الخدمات المساندة التي يقوم بها المشرفون في الملحقيات من 37 % إلى 30 %.


عمليات الفرز والترشيح

وستخضع عمليات الفرز والترشيح للعمل في الملحقيات للأتمتة الإلكترونية، بناء على النقاط المكتسبة التي تعتبر من المعايير المحددة في الملتقى العاشر للملحقين الثقافيين الذي رعاه معالي وزير التعليم، وصدرت فيه التوصية بتوزيع الكوادر البشرية داخل الوحدات الإدارية بإشراف مباشر من الأمانة العامة للملحقيات، وإيقاف التعاقد، وإيجاد الحلول القانونية للتخلص من الزيادات الموجودة وفقا للأنظمة المعمول بها في دولة المقر، وتكوين لجنة من عدة إدارات معنية للإشراف على عدم تجديد العقود.

أتمتة 58 خدمة

وقاد مشروع تطوير خدمة سفير 2 للمبتعثين الذي دشنه وزير التعليم الدكتور حمد محمد آل الشيخ مؤخرا في الملحقية الثقافية بباريس إلى أتمتة 58 خدمة من أصل 88 خدمة إلكترونية، حيث إن جميع الخدمات التي يحتاجها الطالب هي خدمات إلكترونية 100%، بمعنى أن الطالب لن يحتاج أبدا لأي إجراء يدوي أو تقليدي، بسبب حصر نظام سفير 2 لجميع الخدمات وتوفيرها على المنصة لتصبح ذاتية ودون تدخل بشري، وبما يحقق وفرا يقدر بـ69% من حجم الطلبات المقدمة.

تحديد الخط الزمني

وتساعد خاصية تحديد الخط الزمني للطلاب المبتعثين الذي يتيحه نظام سفير 2 في إمكانية معرفة مسيرة الطلبات والإجراءات بشكل واضح مع الرصد التاريخي لها، مما يسهم آليا في الحد من عمليات الزيادة العددية داخل الملحقيات، وفق ميكنة دقيقة تتضمنها أغلب العمليات المرتبطة بالطالب، انطلاقا من مكافأة التميّز، والإنذارات والتقارير الدراسية، وإلزامية تسجيل المواد بعد رفع التقرير الدراسي للفصل المنتهي، حيث لا يتم منح ضمان مالي للفصل المقبل إلا بعد إتمام عمليات التسجيل.

إعادة هندسة الإجراءات

وتعكس المقارنات الأولية بين نسختي برنامج سفير 1 وسفير 2 مقدار الوفر المحقق، إذ بلغ عدد الطلبات في سفير 1 أكثر من مليوني طلب، وأكثر من 8 ملايين إجراء تطلب إنهاؤها وجود نسبة تدخل بشري عالٍ، مما نتج عنه وجود عمليات متأخرة ومعلقة، بينما تم تقليص ذلك في النسخة الثانية من نظام سفير، كما تم تصميم النظام ليناسب العمل الآلي الذاتي دون الحاجة إلى وجود تدخل بشري بنسبة 64 % بعد أن كان مجرد 5 % في سفير1، بالإضافة إلى إعادة هندسة كافة الإجراءات وتقليصها إلى ما نسبته 60 %، وتوحيد الإجراءات المشابهة مثل فتح الملف، حيث كانت الخطوات تستلزم في سفير1 ثمانية إجراءات لاعتماد قبول فتح ملف طالب، بينما في النظام الجديد سفير2 أصبحت 3 إجراءات سريعة وسهلة ودون وجود تدخل بشري.

تاريخ الابتعاث

وكان قد شكل 14 طالبا سعوديا أول دفعة تخرجت من برنامج الابتعاث الخارجي عام 1354، وهي الدفعة التي أمر بابتعاثها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بلغت الكلفة الدراسية للمبتعثين الـ14 آنذاك 1600 جنيه سنويا، إضافة إلى صرف مكافأة 100 جنيه عن كل سنة يمضيها المبتعث للدراسة، لتصل وجهة الطلاب حاليا في البرنامج إلى دول أوروبا وأميركا وأستراليا، حيث بلغ عدد المبتعثين 77533 مبتعثا ومبتعثة في 31 دولة.

أول دفعة تعليمية

واستحوذت أول دفعة تعليمية إلى مصر على اهتمامات الملك المؤسس لابتعاث «أحمد قاضي، عمر قاضي، فؤاد وفا، عبدالله ناظر، أحمد العربي، ولي الدين أسعد، محمد شطا، صالح الخطيب، حمزة قابل، عمر نصيف، عبدالمجيد متبولي، محمد باحنشب، عبدالله باحنشل، وإبراهيم محيي الدين حكيم» لإكمال دراستهم الجامعية، في تخصصات كالقضاء الشرعي، والتعليم الفني، والزراعة، والطب، والتدريس.

أول ثانوية

دفعت الإرهاصات الأولية التي سبقت عمليات التنقيب عن النفط المملكة لتأخذ مكانها من العالم، وتسلح أبناءها بالعلم والمعرفة، حيث أمر الملك عبدالعزيز في عام 1355 بإنشاء أول مدرسة ثانوية حكومية على النظام التعليمي الحديث، لتأهيل الطلاب للالتحاق بالكليات في الخارج، فيما شهد عام 1356 بداية المدرسة التحضيرية، وفي عام 1358 ابتعث العشرة الأوائل من خريجي المدرسة الثانوية التحضيرية.

مرحلة جديدة

دخلت البلاد بعد عودة طلائع البعثات التعليمية إلى المملكة مرحلة جديدة في الاقتصاد والتنمية معتمدة على بناء الإنسان، ومشاركته في النهضة الاقتصادية والتنموية في مختلف المجالات. ويقف المتتبع لمسيرة الابتعاث في المملكة على عدة تحولات تنموية كانت نتيجة لإيمان القيادة الراسخ بأهمية العلم والتعليم بوصفهما ركيزتين مهمتين في بناء المجتمعات، والاستدلال على مكامن القوة ومصادر المعرفة.

يقلص سفير 2 من تواجد 521 مشرفا دراسيا على أكثر من 82 ألف طالب وطالبة

77533 مبتعثا ومبتعثة في 31 دولة

65 % ارتفاع التواصل الثقافي والأكاديمي

1358 ابتعث الـ10 الأوائل من المدرسة الثانوية التحضيرية للخارج