فيما أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تعليق واردات المملكة للمواشي الحية من السودان وجيبوتي، بسبب ظهور إصابات بحمى الوادي المتصدع، كشفت الوزارة أن هذا الإجراء سيؤثر على سوق المواشي في السعودية لأن المملكة تستورد النسبة الأكبر من الماشية الحية من هذين البلدين، مبينة أنه سيتم تعويض النقص بالاستيراد من دول أخرى.

فحص المواشي

حول كيفية التعامل مع تلك المواشي وآلية الفسح وتعويض النقص في هذا الصدد، تواصلت «الوطن» مع الهيئة العامة للجمارك، التي قالت إنها لا تفسح المواشي إلا بعد إجازتها من المحاجر الحيوانية والنباتية، التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وهي جهة الاختصاص في ذلك، كما صرحت وزارة البيئة والمياه والزراعة لـ»الوطن» حول كيفية التعامل مع المواشي المصابة بالكشف على الإرساليات الواردة بمنفذ الوصول، وفي حال ثبوت إصابة رأس واحد من الإرسالية يتم إعادتها إلى مصدرها، وعلى نفقة المستورد دون إنزالها في أراضي المملكة.

تأثر السوق

أوضحت الوزارة أن سوق المواشي سيتأثر لأن المملكة تستورد النسبة الأكبر من السودان وجيبوتي، إلا أنه من المأمول أن يتم تعويض النقص من دول معتمدة أخرى لدى الوزارة مثل: الأردن، والأوروجواي، ودول مجلس التعاون الخليجية، وأرتيريا، والأرجنتين (جنوب خط 42)، والأرجنتين (منطقة كورينتس)، والبرازيل (بعض المناطق)، والصين الشعبية (منطقة منغوليا الداخلية)، وأستراليا، ونيوزيلندا، وباكستان، وجورجيا، والباراجواي، وبعض الولايات في أميركا، وإثيوبيا، والمجر، والبرتغال، وكازاخستان، ورومانيا.

إجراءات احترازية

فيما يخص الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الوزارة لمكافحة المرض والوقاية منه، بينت أنها تقوم دائما بدراسة وضع كل دولة على حدة حيث يتم وضع شروط صحية تتوافق مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تسمح بالاستيراد من الدول الخالية من الأمراض الحيوانية مع مراعاة الشروط الأخرى، التي يجب توافرها من حيث الوزن والعمر، كما تقوم الوزارة بإيفاد الفرق الفنية إلى الدول المصدرة بصورة دورية، للوقوف ميدانيا على الوضع الوبائي للثروة الحيوانية والمنشآت البيطرية في تلك الدول، وتحرص الوزارة على مراجعة الإجراءات المتخذة في المحاجر المعتمدة في تلك الدول، ومطابقتها للاشتراطات الصحية البيطرية المطلوبة.

المعايير العالمية

كما نوهت الوزارة أن السودان وجيبوتي ليست من الدول الخالية من الأمراض، وعند الاستيراد منها يتم تطبيق الإجراءات الصحية البيطرية، التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على المواشي المستوردة من الدول المصابة بالأمراض الوبائية، كما يتم سحب العينات للفحص المخبري، والتأكد من سلامة المواشي قبل السماح بدخولها إلى أراضي المملكة.

وفيما يختص بالإجراءات المحجرية قالت الوزارة إن الكشف يتم في منفذ الدخول وعند ثبوت إصابة رأس واحد بالمرض ترفض كامل الإرسالية، دون إنزالها، حيث تم رفض عدد إرسالية واحدة من جيبوتي في صفر 1441، بعد ثبوت إصابتها بمرض حمى الوادي المتصدع، وبناء عليه تم حظر الاستيراد منها مباشرة.

وكانت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) ومقرها في باريس قد أعلنت في وقت سابق عن انتشار حمى الَوادي المتصدع بمنطقة البحر الأحمر شرق السودان.

المواشي الحية المستوردة منذ بداية العام

- 5.295.999 رأسا

- 1.177.061 رأسا في شهر أغسطس

حقائق عن حمى الوادع المتصدع

- مرض حيواني فيروسي يصيب الحيوانات في المقام الأول، ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضا

- غالبية الإصابات البشرية الناتجة عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة

- تنتج الإصابات البشرية أيضا عن لدغات البعوض المصابة

- حتى الآن، لم يتم توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر

- فترة حضانة المرض من 2 إلى 6 أيام

- تكمن الوقاية من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات