كشف المحلل والكاتب اليمني علي البخيتي، أن السفير القطري في سلطنة عمان جاسم بن عبدالرحمن آل ثاني يقوم بدور فعال في تمرير الأموال وتوصيل الدعم القطري للحوثيين، إلى جانب تسليم الوسائل الأخرى، مفصحاً عن معلومات جديدة حول دور السفير ونقله مبلغ 15 مليون دولار في حقيبته الدبلوماسية للانقلابيين الحوثيين.

دور تسليم المبالغ

وأوضح البخيتي في تصريح لـ»الوطن» أن السفير القطري في سلطنة عمان جاسم بن عبدالرحمن آل ثاني مناط به على الأقل جزئياً القيام بدور تسليم المبالغ وإدارة ملف الدعم القطري للحوثيين، مبيناً أن السفير جزء من مصادر الدعم التي تمرر قطر من خلاله المبالغ، إضافة إلى الوسائل الأخرى التي يتسلم عبرها الحوثيون الدعم القطري، وتابع «لذا قاموا بإرسال المبالغ المالية عبر السفير كنوع من أنواع التجزئة والتنويع للوسائل».


ولفت إلى أنه تلقى معلومات من مصدر مطلع وثقة، أفاد بأن السفير القطري يلعب أدوارا أخرى لخدمة الحوثيين بخلاف دوره كوسيط لتمرير المالي، تشمل القيام بتقديم الدعم السياسي واللوجستي في الجوانب المتعقلة بتعاون قطر مع الحوثيين بدءا بالتنسيق مع قناة الجزيرة ولا ينتهي بأبسط الأشياء.

تزايد الدور القطري

وأشار البخيتي إلى تنامي وتزايد الدور القطري بشكل كبير بعد خلافاتها مع الدول الأربع، وتضاعف أكثر عندما وجدوا تماهيا من المجتمع الدولي، وعدم وجود قرارات نافذة أو على الأقل مواجهة العبث القطري الإيراني بجدية، مشيراً إلى تواجد العديد من القيادات الحوثية في عمان واعتبارها للسلطة المنصة التي يتنفس من خلالها الحوثيون ويتواصلون خلالها بالمحيط الخارجي.كشف البخيتي -خلال سلسلة تغريدات على حسابه- تفاصيل الدعم القطري للحوثيين، وقال إن حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد دعم جماعة الحوثي بمبلغ 15 مليون دولار، لافتاً إلى أن جاسم بن فهد بن جبر آل ثاني أرسل ذلك الدعم بتوجيه من عبدالله محمد بن مبارك الخليفي القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات القطرية عبر الحقيبة الدبلوماسية إلى سلطنة عمان.

سلسلة دفعات

وبين أن ممثل الحوثيين في مسقط قام باستلام المبلغ المذكور قبل أربعة أيام، لافتا إلى أن الدعم القطري الأخير للحوثيين يأتي ضمن سلسلة دفعات التزم بدفعها أمير قطر في لقاءات مع مسؤولين من إيران، وأن المبلغ سيخصص لتعزيز قدرات الحوثيين الإعلامية بينما خصصت الدفعات السابقة لتعزيز القدرات الصاروخية.

وكشف البخيتي عن توفير قطر للحوثيين أجهزة اتصالات متطورة وحديثة لتأمين سرية الاتصالات، وقال إن المبالغ المخصصة للأشهر الثلاثة القادمة تقدر بمبلغ 100 مليون دولار، وأن المنسق لهذا التمويل هو جاسم بن عبدالرحمن آل ثاني الذي تم تعيينه سفيرا لقطر في سلطنة عمان للقيام بهذا الدور الخاص.