أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين، وألمح إلى إمكانية إجراء تعديل وزاري في الحكومة الحالية، فيما جدّد عون التزامه بمبدأ المحاسبة لاستعادة الأموال المنهوبة وسط استمرار التظاهرات.

وقال عون في أول تعليق له إنه «أصبح من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها»، مضيفاً أن ذلك يجب أن يتم «من خلال الأصول الدستورية المعمول بها».

حوار مع المتظاهرين

وخاطب عون في كلمته «المعتصمين والمتظاهرين» قائلاً «إني على استعداد لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم، والاستماع تحديداً إلى مطالبكم، وتسمعون بدوركم من قبلنا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي، وما علينا أن نقوم به سويا كي نحقق أهدافكم من دون التسبب بالانهيار والفوضى، ونفتح حواراً بناء»، مؤكدا أن «الحوار هو دائما الطريق الأسلم للإنقاذ».

وجدّد عون التزامه بمبدأ المحاسبة لاستعادة الأموال المنهوبة، وقال «كل من سرق المال العام يجب أن يحاسب، لكن من المهم ألا تدافع طائفته عنه بشكل أعمى».

ترحيب الحريري

وردّ الحريري في تغريدة على تويتر على دعوة عون. وقال «اتصلت بفخامة رئيس الجمهورية ورحبت بدعوته إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي»، وأضاف «صحيح أن نظامنا بات بحاجة إلى تطوير، لأنه مشلول منذ سنوات وعاجز عن تطوير نفسه، ولكن هذا الأمر لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية».

ردة فعل

وأبدى عون استعداده لإجراء «حوار بناء» مع ممثلين عن المتظاهرين، «يحملون هواجسكم، والاستماع تحديداً إلى مطالبكم، وتسمعون بدوركم من قبلنا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي»، إلا أن دعوة عون لم تلق وفق تعليقات أولية ترحيباً.

وقال رباح شحرور، موظف، «كان الشارع ينتظر قليلاً من الأمل، لكن للأسف تحدّث الرئيس عون اليوم عن عموميات نسمعها منذ ثلاث سنوات ولم تحقق شيئاً»، فيما ردّ جاد الحاج، طالب هندسة ميكانيك، على كلمة عون بالقول «نريد أن يرحل وينتهي هذا العهد وأن يرحلوا جميعاً».