يعتقد الناس أن عادة أن شركات التكنولوجيا في منطقة «سيليكون فالي» أو «وادي السيليكون» بكاليفورنيا الأميركية كقطاع، قد برزت بشكل مستقل، ولكن المؤرخة جنيت إستروث، بروفيسورة في التاريخ في كلية «بارد»، تؤكد أن هذه المنطقة كانت في الأساس مشروعا لولاية.

وقالت المؤرخة، وفقا لـ»بزنس إنسايدر» إن جذور وادي السيليكون ضاربة في التاريخ، خصوصا في جهود حرب القرن العشرين.

وأشارت إلى أن الاستثمار الفيدرالي في جامعات المنطقة بدأ خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها، وارتبط نمو الوادي بالحرب بشدة، كما أن الدراسات والأبحاث المتعلقة بالحرب أسهمت في تطور وادي السيليكون بشكل أكبر.

فيما يلي 6 لحظات هامة أسهمت في تشكيل وادي السيليكون اليوم.

01 تراكمات الحرب العالمية الثانية

أثناء الحرب العالمية الثالنية وبعدها بسنوات، انتشرت الدراسات والأبحاث عن الحرب الكلاسيكية الباردة، وذلك وفقا لاستروث.

وأصبحت جامعتا ستانفورد وكاليفورنيا في بيركيلي جزأين هامين من إنتاج المعرفة في الجغرافيا والأسلحة الكيميائية والمراقبة والحوسبة. استقطبت الوظائف الناس من كل مكان، الأمر الذي جعل كثيرين يستقرون في هذا الوادي، وتم بناء أعداد كبيرة من الوحدات السكنية.

02 كثافة شركات حول جامعة ستنافورد

بعد الحرب، مرت جامعة ستانفورد بأزمة ميزانية، ورهنت العائلة المالكة للجامعة جميع الأراض الخاصة بها حول «بالو ألتو»، ولم يكن بالإمكان بيعها، ولكن كان بالإمكان تأجير الأرض، ورأت الإدارة فرصة كي تكسب المال عن طريق تأجير أرض الجامعة، عادة على الخريجين الذين بدأوا أعمالهم أو مختبراتهم الخاصة بهم، وهذا أدى إلى كثافة شركات التكنولوجيا حول ستانفورد اليوم.

03 توسعة مطار سان خوسيه

كان ذلك في الثمانينيات، وهو أمر طور كثيرا من وادي السيليكون، المخاوف من أن اليابان كانت تنافس الولايات المتحدة جعل من بناء علاقات الأعمال بين المنطقتين أمرا ضروريا، مما وثق الاتصال بين آسيا وسيليكون فالي، المطار الذي كان سابقا للطائرات الصغيرة الإقليمية أصبح الآن قادرا على استيعاب الطائرات الجامبو الضخمة من آسيا، مما أدى إلى زيادة تبادلات الزوار والمعرفة والاستثمار.

04 ثمانية رجال خونة

في 1957، ثمانية «رجال خونة» تركوا مختبر «شوكلي» كي يؤسسوا شركتهم الخاصة بهم، فيرتشايلد لأشباه الموصلات، التي أصبحت رائدة القطاع وحاضنة للشركات الأخرى، كان الثمانية، بشكل مباشر أو غير مباشر، مشاركين في عدد من الشركات التكنولوجية المهمة، مثل «إنتل» و»إي إم دي».

استشهدت إستروث بهذه على أنها اللحظة التي بدأ فيها جيل جديد ريادي أكثر بالاستحواذ على سيليكون فالي.

05 هاجس التجسس والاختراق

شهادة المدير التنفيذي لشركة «فيسبوك» مارك زوكربيرج أمام الكونجرس الأميركي مثلت عصرا جديدا من المساءلة القانونية، حول مشاكل التجسس والاختراق الإلكتروني، تم استجوابه عن التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة، والوصول إلى تحليلات كامبردج في بيانات المستخدم، قالت استروث إنها كانت متفاجئة بأن جلسة الاستماع هذه حدثت، وأن ذلك قد يشير إلى عصر جديد من الإشراف على الشركات التكنولوجية.

06 فصل كبرى الشركات

اقتراحات إليزابيث وارن لفصل كبرى الشركات التكنولوجية تشير إلى عصر جديد لسيليكون فالي، ذو إشراف وتنظيم أكبر في المستقبل القريب.