حينما نبارك للوطن بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته «السعودية العظمى» كأكثر الدول تقدماً، وقفزها 30 مرتبة للأعمال من 92 إلى 62، وتقدمها في 8 مؤشرات أخرى، والأولى إصلاحاً من بين 190 دولة حول العالم في تقرير «سهولة ممارسة الأعمال» 2020 الصادر من مجموعة البنك الدولي، فإننا نتذكر المقولة الخالدة لسمو سيدنا ولي العهد القوي الأمين، حينما صرح بكل ثقة وعزيمة قائلاً «لا تصدقوني.. صدقوا الأرقام».

وهذا منهج سموه بالأفعال لا بالأقوال، وهو الذي نتمنى أن نراه من جميع المسؤولين، بحيث يقتدون بسموه، فلا يعلنون عن إنجازات وهمية، ولا يعدون بمستقبل غير مضمون، وإنما يتركون الأفعال هي التي تصدق الأقوال.

وما كان لهذا المنجز أن يتحقق إلا بتسعة إصلاحات ضمن «الرؤية» لعودة المملكة إلى الواجهة من جديد، بعد أن حققت رقماً قياسياً في هذا المؤشر قبل 10 سنوات.

وها نحن اليوم على مشارف 2020، ونتطلع لرؤية 2030 بكل أمل وطموح وثقة بأنها ستحقق خططنا خلال 10 سنوات، وذلك على يد مواطنين مخلصين في إداراتهم، وأمناء على المال العام، وساعين في خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين، والضيوف من الحجاج والمعتمرين، والزائرين والسائحين.

وإذا كان الأعداء من حولنا (عَرباً وفُرساً وتُركاً) يخسرون وينهارون، فإننا في كل يوم نفرح بمنجز وطني، ونسعد بأداء منافس بتعاون الأجهزة والسلطات والقطاعات نحو تحقيق جميع أهدافنا الوطنية والقومية والدينية.