رغم تفاؤل الكثير من عشاق نادي ضمك، بالصحوة المميزة التي سجلها الفريق الأول لكرة القدم في النادي بعد التوقف الأول خلال هذا الموسم وتحديدا خلال شهر سبتمبر الماضي، ونجاح فارس الجنوب في حصد 4 نقاط متتالية في الجولتين الثالثة والرابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتحديدا على أرضه وبين جماهيره، ومن أمام فريقين كبيرين هما الاتحاد والشباب، إلا أن التفاؤل الضمكاوي سرعان ما تبخر تدريجيا بعد أن تلقى الفريق 4 خسائر متتالية في الجولات الأربع الأخيرة للدوري، مما رمى به في قاع الترتيب، بفارق الأهداف عن الفتح الذي يسبقه في المركز قبل الأخير. وتعد الأسباب التي أدت إلى تلقي الفريق 6 خسائر مقابل انتصار واحد وتعادل واحد عدة.

صدمة البداية

في بداية الدوري صدم ضمك بمواجهة حامل اللقب النصر على أرض الأخير وبين جماهيره، ورغم المستوى الفني الجيد الذي قدمه الفريق في تلك المباراة، إلا أن الخبرة النصراوية حسمت الأمور لمصلحة العالمي، وتفاءلت جماهير فارس الجنوب بفريقها، إلا أن ذلك لم يطل ففي الجولة الثانية ورغم الأماني الكبيرة المعلقة على مواجهة العدالة في الأحساء، إلا أن الأخطاء الفنية والإدارية بتأخر وصول رحلة الفريق إلى الأحساء، من الناحية الإدارية، وزيادة الأحمال اللياقية وعدم قراءة اللقاء من جهة فنية وتحديدا من قبل المدرب التونسي محمد الكوكي أدت إلى خسارة كبيرة أسقطت الفريق.

فترة للتصحيح

استغل الضمكاويون فترة التوقف الأولى التي شهدها الدوري في سبتمبر الماضي لتصحيح الأخطاء، وتطبيق النهج الفني للفريق وللمباراتين اللتين ستتبعان التوقف أمام الاتحاد والشباب على التوالي، اللتان ستكونا الظهور الأول والثاني لفارس الجنوب على ملعبه وبين جماهيره بين الكبار، وكان الحضور المميز خلال اللقاءين للفريق، ونجح في كسب الاتحاد 2 /1، والتعادل مع الشباب 1 /1، مقدما مستويات مميزة في تلك المباراتين، وهو الأمر الذي أسعد جماهير ضمك خاصة وجماهير كرة القدم في منطقة عسير.

بداية النكسة

بعدها بدأت مرحلة النكسة وتراجعت النتائج والخسائر المتتالية، إذ تلقى ضمك خسارة قاسية جديدة أمام الحزم على ملعب الأخير في الجولة الخامسة صفر /4، وهي التي أدخلته نفقا مظلما، وبدأ التفكير في الاستغناء عن المدرب التونسي محمد الكوكي، إلا أن القرار تأخر إلى ما بعد تلقي الفريق خسارة رابعة في الجولة التي تليها أمام الوحدة في المحالة صفر /1، مما زاد المعناة.

إقالة الكوكي

تبع الخسارة أمام الوحدة إقالة المدرب التونسي محمد الكوكي والتعاقد مع الجزائري نور الدين بن زكري، وتحديدا خلال التوقف الثاني للدوري، في مطلع أكتوبر الجاري، وكان القرار متأخرا حسب ما يراه عدد كبير من عشاق ضمك ومحبيه، إذ إنه كان يستوجب على إدارة النادي بقيادة صالح أبونخاع أن تبكر بإبعاد المدرب وتحديدا عقب الخسارة أمام العدالة، وعدم تقبل اللاعبين لأسلوبه وطريقته الفنية، وإصراره على زيادة الأحمال اللياقية مع بداية الدوري.

صدمة جديدة

لم يكن ابن زكري أفضل حظا من سلفه، إذ كانت أولى المواجهات التي يقود خلالها فارس الجنوب أمام منافس صعب وقوي وعلى ملعبه وهو الهلال في الجولة السابعة، وتلقى الفريق خسارته الخامسة صفر / 3، إلا أن الجميع وجد العذر للمدرب وكتيبته، لاسيما وأن المنافس يمر بنشوة كبيرة على الصعيدين المحلي والقاري، إلا أن تلك الخسارة الأخيرة الجمعة الماضي أمام الرائد وبركلة جزاء صفر / 1، زادت من أوجاع الضمكاويين، الذين طالبوا إدارة ناديهم بإيجاد حلول سريعة، وأخرى مع فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

ضعف دفاعي وهجومي

خلال المباريات الماضية ظهر جليا أن الفريق يعاني من خلل واضح في المناطق الخلفية، ولم ينجح خلال تلك المباريات في الخروج بشباكه نظيفة، وتلقى كما كبيرا من الأهداف إذ ولج مرماه 17 هدفا، كثاني أضعف دفاع بعد الفتح، كما أن النواحي الهجومية ليست على ما يرام فالفريق لم يسجل خلال 8 مباريات سوى 3 أهداف، واضعا نفسه أضعف الفرق من الناحية الهجومية.

- 8 مباريات خاضها ضمك خلال الدوري

- 6 خسائر تلقاها فارس الجنوب

- انتصار واحد للفريق وتعادل واحد

- 4 نقاط محصلة ضمك خلال ثمان جولات

- 17 هدفا ولجت مرمى الفريق كثاني أضعف دفاع

- 3 أهداف سجلها لاعبوه خلال 8 مباريات