في السنوات الأخيرة، شهدت القصيم تحولا وتنوعا اقتصاديا، خاصة في المجال الزراعي. والذي أتحدث عنه هنا التحول الاقتصادي الزراعي، ووجود الأرض الخصبة ومقومات الدعم للمزارعين، مما كان دافعا لظهور أنواع جديدة من المزارع بالمنطقة، فأصبحت القصيم مميزة، ليس في إنتاج التمور فحسب، بل تجاوزت ذلك، لتنتج التين والعنب والرمان والفراولة، وغيرها من المنتجات الزراعية التي أصبحت علامة زراعية بارزة، تشتهر بها المنطقة، وتكون سلة غذاء تصل منتجاتها إلى جميع أنحاء المملكة.

النجاحات الزراعية تؤكدها جودة وكمية الإنتاج الزراعي، لتختلف قصيم اليوم كثيرا عن الأمس. بقيادة فارس الميدان أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الذي حقق للمنطقة نجاحات كبيرة في جميع المجالات، ‏بعمل دَؤوب وجهد مبذول ليلا ونهارا، ومتابعة مستمرة وجهود حثيثة، يعمل من أجل الوطن والمواطن، وفقه الله، ‬وكان داعما لاستثمار مكوناتها، والتنوع في اقتصادها، ليفتح مسارات عدة أمام المزارع والتاجر والمستهلك، إضافة إلى تنظيم المهرجانات الزراعية، كمهرجان الرمان والفراولة والعنب وغيرها، لتفتح مسارات تسويقية للمزارعين وزيادة مداخليهم المادية.

وسعيا من أمير منطقة القصيم لدعم المزارعين والاهتمام بالجانب الزراعي، أطلق جائزة فيصل بن مشعل للمزرعة النموذجية، لتحفيز مزارعي المنطقة لمزيد من العطاء، لتنمية القطاع الزراعي، وخلق روح المنافسة الشريفة بين المزارعين، والارتقاء بجودة ونظافة المزارع، وتحفيز أصحاب المزارع للاهتمام بمزارعهم ونظافتها.

مبادرات زراعية يقودها أمير منطقة القصيم، كانت فاعلة لتسويق آلاف الأطنان من المحاصيل الزراعية.

وأقول هنا، إن المزارعين يتطلعون إلى تكامل الجهود مع الجمعيات الزراعية التعاونية، وترجمة الأهداف المنشودة التي تحقق دورا تكامليا، ومنظومة واحدة تجمع المزارع بالتاجر والمستهلك، وتقدم للمزارعين الرأي والمشورة، والتي تعزز من دور القطاع الزراعي في المنطقة.