مع دخول الحراك الشعبي غير المسبوق في لبنان أسبوعه الرابع، نزل آلاف الطلاب إلى الشوارع أمس لليوم الثاني على التوالي في مناطق مختلفة من البلاد لضم أصواتهم إلى الأصوات المطالبة برحيل الطبقة السياسية.

واحتشد مئات الطلاب أمس أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بمستقبل أفضل، فيما رُفعت لافتات كُتب على إحداها «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، وهتفت صبيّة «كلهم يعني كلهم حرامية».

تظاهرات ومسيرات

ونظم طلاب آخرون تظاهرات عدة ومسيرات في جميع أنحاء لبنان، لا سيما في الأشرفية في شرق العاصمة وجونية شمال العاصمة وشكا وطرابلس شمالا وصيدا والنبطية جنوبا وبعلبك شرقا، في حين انتقل التلاميذ من مدرسة إلى أخرى داعين زملاءهم إلى الالتحاق بالحراك، وهم يلفون أكتافهم بالعلم اللبناني.

مدارس وجامعات

كما احتشد الطلاب في مناطق مختلفة أمام مصارف ومدارس وجامعات ومرافق عامة، لا سيما مكاتب شركة الاتصالات «أوجيرو» ومصلحة تسجيل السيارات، لمنعها من العمل، كما تجمّع عدد من المحتجين أمام مجلس النواب في إطار التحركات لإقفال المرافق الحكومية، مطالبين بحلّ المجلس الحالي تمهيدا لانتخاب مجلس جديد.

تطور سياسي

وعلى الصعيد السياسي، أعلنت رئاسة الجمهورية في تغريدة أمس أن الرئيس ميشال عون يواصل الاتصالات «تمهيدا لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة».

وفيما يطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين أو تكنوقراط تعالج المشاكل المعيشية التي يعانيها الشعب، ترفض أحزاب سياسية نافذة، لا سيما حزب الله، هذا الطرح.