يعاني أهالي المحافظات الشمالية بمنطقة نجران، غيابَ فرع لإدارة الأحوال المدنية بمحافظة حبونا، كونها تتوسط محافظتي «ثار، بدر الجنوب»، في ظل ما تشهده المحافظات من توسع جغرافي ونمو سكاني، إذ يتجاوز سكانها أكثر من 70 ألف نسمة، ويجابهون السفر الشاق والمستمر، ويقطعون أكثر من 250 كلم ذهابا وإيابا، مرورا بعقبات وطرق وعرة وخطرة، تسببت في كثير من الوفيات.

مراجعات متكررة

قال محمد دوس أحد سكان محافظة حبونا: «نحتاج إلى مراجعة الأحوال المدنية في كثير من المعاملات لدينا، مثل استخراج بطاقات أحوال أو كروت عائلة أو تسجيل مواليد، ونحن نعاني قطعَ مسافات طويلة للمراجعات، وقد تحتاج بعض المعاملات إلى تكرار المراجعة أكثر من مرة، مشيرا إلى أن هناك كبارا في السن من الرجال أو النساء، قد لا يتحملون السفر المستمر، والمراجعات المتكررة.

إنهاء معاناة

أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة بدر الجنوب، علي آل حفول، أن وجود فروع للإدارات الحكومية في إحدى المحافظات الشمالية يخدم المواطنين، ويوفر عليهم مشقة الذهاب إلى منطقة نجران، مشيرا إلى أن افتتاح فرع للأحوال بمحافظة حبونا، ينهي معاناة آلاف السكان.

استئجار مبنى

وكانت الأحوال المدنية في نجران أعلنت قبل سنوات عن رغبتها في استئجار مبنى بمحافظة حبونا، ليكون مقرا لها في المحافظات الشمالية «حبونا، ثار، بدر الجنوب»، وبدأت بالبحث فعليّا، واستبشر الأهالي بذلك، مؤكدين أنه صدرت الموافقة، إلا أنه لم ير النور على أرض الواقع.

التزام الصمت

من جهته، التزم فرع الأحوال المدنية بالمنطقة الصمت حيال خطاب «الوطن» المرسل قبل 27 يوما، إذ أكد المتحدث الرسمي لأحوال نجران عبدالرحمن عسيري، أنه تم استلام الخطاب، وهو الآن مع سكرتير المدير العام، وعليكم التواصل معه، وتواصلت «الوطن» على مدار 27 يوما مع سكرتير المدير العام، عبدالله آل إبراهيم، الذي استلم الرسائل ولم يرد. فيما تواصلت الصحيفة مع المدير العام للأحوال في نجران سالم سعيد آل شفلوت، ولم يتم الرد.