تقيم الجمعية الفلكية في جدة مساء اليوم مرصدا فلكيا في أعلى نقطة بجبل كرا لتحري رؤية هلال رمضان المبارك، في الوقت الذي دعت فيه المحكمة العليا بالمملكة لتحري رؤية الهلال مساء اليوم.

وتتيح الجمعية للمواطنين والمقيمين والطلاب المشاركة في تحري رؤية هلال رمضان كعادتها كل عام، حيث سيتم استخدام تلسكوبات إلكترونية لتتبع حركتي القمر والشمس.

وقال نائب رئيس الجمعية شرف السفياني إن الجمعية ستبدأ مساء اليوم بعملية الرصد من أعلى نقطة في منطقة الهدا, وهو موقع جيد لعملية الرصد وسبق أن تم الرصد من الموقع نفسه في السنوات الماضية.

ووفقا لموقع الجمعية على شبكة الإنترنت فإن القمر يغرب قبل الشمس بنحو 20 دقيقة حيث سيكون غروب القمر في محافظة الطائف الساعة 6,39 وغروب الشمس في تمام الساعة 6,59.

من جهته، أكد المستشار القضائي الخاص عضو الجمعية العربية للصحة النفسية بدول الخليج العربية والشرق الأوسط الشيخ الدكتور صالح اللحيدان أن رؤية الهلال تكون على ستة أقسام، القسم الأول يتمثل في الرؤية الحسابية المبنية على الظن والتخمين وهي قد تصدق أحيانا، أما القسم الثاني فهو الرؤية الحسابية عن طريق الرؤية المجردة كما يفعله بعض العوام في بعض القرى وهي تكون صادقة غالبا، أما القسم الثالث فهو الرؤية العلمية عن أجهزة التلسكوب وهي تعني رصدا دقيقا لولادة الهلال مباشرة وقد تصدق لكنها تكون قرينة وليس دليل ثبوت.

أما القسم الرابع فهو ما يحدث في بعض الدول من تكوين هيئة علمية تقيم مراصد على أبراج ترتفع عن سطر البحر بقدر معين ويتم رصد ولادة الهلال رصدا دقيقا، أما القسم الخامس فهو الرؤية التخيلية وهي التي يعتمدها بعض الحسابيين من المزارعين وهذا يحدث دائما في صعيد مصر ووسط نجد وأعالي جبال تهامة من جهة الجنوب، وتتمثل في النظر باتجاه الغرب وتخيل الهلال حتى وإن كان قطعة صغير من السحاب أو شعرة متدلية من أعلى عير الناظر وقد حدث ذلك كثيرا إضافة إلى أن هؤلاء يعتمدون على حساب الشهر فإذا كان الشهر السابق 30 يوما فالذي يلي سيكون 29 يوما وهذه طريقة بدائية لا يرى أنها مجدية.

وبين أن القسم السادس هو رؤية الهلال المجردة بالعين المبصرة قبيل غروب شمس ليلة الشك وهو الأمر الذي اعتمده الصحابة والتابعون وهذا لا يلغي الطرق الأخرى، وبين اللحيدان أن رؤية الهلال بالتلسكوب تعتبر من القرائن.