يتسابق 150 متطوعاً ضمن فريق متطوعي الدفاع المدني بمنطقة عسير لمباشرة أعمالهم التطوعية في مركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب شمال منطقة جازان، حيث يقومون في كل موسم ومع توافد الزوار والسياح بتقديم المساعدات والخدمات للزائرين ضمن عدة مجموعات يتم انتشارها على امتداد الشاطئ من الشقيق وإلى الحريضة، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية مثل الشرطة والدفاع المدني وحرس الحدود في عمليات البحث والإنقاذ وسحب المركبات وغيرها من الأعمال التطوعية. وبلغت إحصائية الأعمال المنفذة للعام الماضي 440 حالة في موسم ربيع الشقيق، ويبدأ تجمع ووجود الفرق التطوعية من عصر كل خميس حتى ظهر السبت، حيث يكون وجود الزوار في ذروته بشاطئ الشقيق.

موسم الربيع

قال المتحدث الرسمي لفريق متطوعي الدفاع المدني بعسير علي قراش لـ«الوطن» إن «أعضاء الفريق يعملون في موسم الربيع ويقومون بعدة مهام منها دورية الشقيق لموسم الشتاء والبحث والإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية وتوعية المتنزهين بما يردنا من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وأي بلاغ أو توجيه يردنا من عمليات الدفاع المدني نتحرك مباشرةً إلى المواقع المحددة»، مضيفا أن عمليات الإنقاذ تشمل انتشال الغرقى من البحر وسحب المركبات العالقة في التغاريز وسحب المركبات العالقة في تجمعات مياه البحر أو مباشرة حالات أعطال السيارات الطارئة.

العام التاسع

أضاف قراش «هناك تنسيق كامل مع الدفاع المدني وتوجيه منهم، ونحن نعمل تحت مظلة الدفاع المدني، ولدينا سيارات دفع رباعي مخصصة للمهام الصعبة مجهزة بمعدات وآليات وونشات سحب للإنقاذ، ونعمل بشكل تطوعي في منطقة عسير منذ عدة أعوام، ومؤسس الفريق عبدالله الغامدي، وبالنسبة للشقيق هذا العام التاسع على التوالي الذي نباشر أعمالنا التطوعية التي بدأت منذ 3 أسابيع».

150 متطوعا

بين قراش «بدأنا المشاركة بحوالي 150 متطوعا من الغواصين والمسعفين، مع وجود سيارات دفع رباعي تشارك وتوجد في الشقيق على امتداد الشاطئ ومنطقة الخور والطعوس ونغطي حتى الحريضة»، مضيفا أنه «إذا وردنا بلاغ من حرس الحدود عن وجود غريق في البحر، فإن مهمتنا هي التوجه إلى الموقع، ويقوم غواصو الفريق بمساعدة أفراد حرس الحدود بالبحث، حيث يوجد غواصون في الفريق يملكون جميع الإمكانات ولديهم رخص رسمية بإمكانهم النزول والانتشال، كما يوجد لدينا سيارات الدفع الرباعي فهي معدلة لدخول مواقع كمية ومنسوب المياه فيها مرتفع تقوم بسحب السيارات المحتجزة، كما يوجد قوة من المساندين لجميع الأعمال التطوعية في أي وقت وأي موقع، فلن نتردد في تقديم المساعدة لمن يحتاجها أو يطلبها».

كوادر مدربة

قال قراش إن «الفريق يضم عدداً كبيراً من الأفراد والكوادر المدربة والمهيأة لعملية التطوع، كلٌ حسب مجاله، حيث إن الفريق تحت مظلة رسمية، ومن أراد الانضمام للفريق فعليه أن يرفع أوراقه بطريقة رسمية ليحصل على كود خاص للانضمام للفريق، ونغطي في أبها وخميس مشيط والمخواة والشقيق»، مبينا أن عدد الحالات التي تتم مباشرتها في الشقيق تصل إلى 50 حالةً في الأسبوع الواحد منها بلاغات عن طريق الدفاع المدني وبلاغات عن طريق حرس الحدود وبلاغات عن طريق دوريات المهام الأمنية بالشقيق، إضافة إلى المسح الميداني على الشاطئ من قبل أعضاء الفريق، موضحا أن آخر إحصائية بينت أن الفريق باشرَ 440 حالة خلال موسم شتاء العام الماضي 1440.

ينتشر المتطوعون على امتداد الشاطئ من الشقيق وإلى الحريضة

50 حالة في الأسبوع الواحد تمت مباشرتها

440 حالة تم التعامل معها في موسم ربيع الشقيق