اشتكى عدد من الأسر المنتجة والذين اعتادوا البيع في حديقة مكة بخميس مشيط من منع موظفي البلدية من دخولهم الحديقة لغرض البيع. وقالت أم خالد القحطاني «أنا سيدة مسنة وأعول نفسي و3 من المقعدين هم أبنائي، واعتدت على مزاولة البيع داخل هذه الحديقة لتكسب الرزق من بيعي للعطور النسائية الشعبية والملبوسات الشعبية للبنات والنساء وهي بضاعة بسيطة أستطيع حملها، وتفاجأت بمنعنا من قبل حراس الأمن وأبلغونا بأن البلدية منعت البيع داخل الحديقة، فما كان منا إلا أن قمنا بالبيع أمام الحديقة من الخارج وهو مكان لا يليق الجلوس فيه ناهيك عن البيع». من جهتها، أوضحت أم تركي «نحن مع التنظيم ونتمنى توفير مظلات بسيطة أو أكشاك توزع علينا برسوم معقولة خاصة وأن أوضاعنا المادية ضعيفة، ونعمل من أجل سد احتياجاتنا اليومية».

اشتراطات

كشفت أم فارس الشهري، «أن موظفي البلدية طلبوا منهن استخراج شهادات صحية وتصريحا يمنح للأسر المنتجة، وتم استخراجها ولكنهن منعن من الدخول للحديقة والبيع». أما أم سعيد فقد قالت «موظفو البلدية يشترطون أن تكون المرأة مطلقة أو أرملة أو أن تكون في التأهيل الشامل لكي يسمح لها بالبيع ونحن أسر منتجة لنا أهلنا وأولادنا، ومن حقنا أن نمارس البيع فظروفنا المادية أجبرتنا على العمل وتحسين دخلنا المادي، وتوفير متطلبات الحياة التي لا تخفي على الجميع، وأنا سيدة متزوجة ولدي أطفال وأسعى لتحسين وضعنا المادي».

من جانبهما، قالت أم زياد وأم أنس «نحن تقريبا 30 سيدة سعودية نحرص يوميا على الذهاب لحديقة مكة، لا سيما أنها كانت خاصة للنساء لممارسة المشي والتنزه وتعتبر مساحتها صغيرة مقارنة بالحدائق الأخرى، واعتاد الزوار أن يجدوا الأسر المنتجة والتبضع منهم، فيجدون القهوة والشاي ويشترون منا التمور وألعاب الأطفال والملبوسات الشعبية والعطور والمأكولات السعودية». وأضافت «نحن نمارس هذه المهنة منذ سنوات في حديقة مكة لقربها من منازلنا، ولكن موظفي البلدية منعونا من الدخول فتوقفت أرزاقنا، فالمكان الذي كنّا نعمل فيه منعنا منه، ونحن في أمس الحاجة للعمل ولا نستطيع الذهاب بعيدا في الحدائق الأخرى لصعوبة المواصلات». وأوضحت شريفة البارقي وأم إبراهيم الجيزاني «منعنا من الدخول والبيع في الحديقة وأخرجونا خارج أسوارها وافترشنا الرمل والتراب أمام الحديقة في سبيل أن يأتينا زوار الحديقة ويشترون منا، ونحن لدينا شهادات صحية وتصاريح من البلدية بممارسة البيع في الحديقة».

6 أسباب

أوضح الناطق الإعلامي لبلدية خميس مشيط بدر آل خويلد القرني، أنه تم منع البائعات من الافتراش في الحديقة لعدة أسباب هي:

عدم وجود تراخيص صادرة لهم من البلدية لمزاولة نشاط البيع. والبيع بطريقة عشوائية وغير مرتبة وتشوه المنظر العام، وتدني مستوى النظافة العامة وعرض مأكولات مكشوفة ومجهولة المصدر تفتقر إلى أدنى الاشتراطات الصحية. إلى جانب إغلاق الممرات وتذمر عدد كبير من مرتادي الحديقة لهذا السبب. وتستر بعض المواطنات على أجنبيات أو مجهولات للبيع في هذه البسطات. وتشويه عام للحديقة بنشر النفايات وعدم الالتزام بإلقائها في أماكنها المخصصة. وأكد أن البلدية لا تمانع في منح التصاريح اللازمة والسماح لهم بمزاولة البيع وفق الضوابط والأنظمة المعمول بها، وتطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة ومن له رغبة في ذلك عليه التقدم نظاميا للبلدية للحصول على التراخيص اللازمة.