توقع محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضراب أمس أن تقل حدة الخلافات بين شركات الاتصالات في المملكة بعد حسم قضية تناقل الأرقام بينها أخيرا، مشيرا إلى أن هذا سيوصلها إلى سوق صحية بشكل أسرع.

وأضاف: نعلم أن الخلافات لن تنتهي، وهذا أمر عائد إلى قوة المنافسة بين الشركات، لكن الأهم ألا تصل إلى مرحلة من شأنها أن تسيء للمنافسة "لأن حدوث مثل هذا الأمر لن يكون في مصلحة أحد إطلاقا".

وكشف الضراب لـ"الوطن" عـن دراسـة جـديدة تـعمل عليها الهيئة، تسعى إلى تقليل تدخلها في عروض الاتصالات الداخلية، بهدف الوصـول إلى أقل الأسـعار للمستهلـكـين، مبـينا أن المدة الزمـنية لتطبـيق هذا الأمر ستصـل إلى 6 أشهر، مستثنيا في الوقـت ذاتـه عـروض الاتصالات الدولية من الدراسة.

ولفت إلى أن منافسة الشركات في خدمة البلاك بيري "أمر صحي وممتاز" موضحا أنها من العروض الموقتة التي وافقت عليها الهيئة.




 


أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب أن حسم الهيئة قضية تناقل الأرقام بين شركات الاتصالات الثلاث في المملكة الأسبوع الماضي من شأنه أن يخفف من حدة الخلاف بين هذه الشركات، وقال في تصريح خاص إلى "الوطن" أمس "نعمل على إنهاء الخلاف بين شركات الاتصالات في المملكة، وهو الأمر الذي يقود إلى سوق صحي بشكل أكبر". وأضاف المهندس الضراب :"نعلم تماما أن الخلاف لن ينتهي بشكل نهائي، وهذا أمر عائد إلى قوة المنافسة بين شركات الاتصالات في المملكة، ولكن الأهم ألا تصل هذه الخلافات إلى مرحلة من شأنها أن تسيء للمنافسة، لأن حدوث مثل هذا الأمر لن يكون في مصلحة أحد إطلاقا". وأشار إلى أن تفعيل خدمة تناقل الأرقام بين شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث في المملكة حق من حقوق المواطن المشترك في خدمات هذه الشركات، وقال "تفعيل هذه الخدمة سيخلق بيئة تنافسية عالية بين شركات الاتصالات، وهو الأمر الذي سيقود في نهاية المطاف إلى تحسين مستوى الجودة، وخفض الأسعار، وهي أهم الأمور التي يبحث عنها المشترك بطبيعة الحال".

وأوضح أن من أهم الأهداف الرئيسية التي تحرص عليها الهيئة أن تكون أسعار خدمات الاتصالات في متناول الجميع وفق أعلى مستويات الجودة، مضيفا "هنالك أدوات ووسائل لتحقيق هذه الأهداف، ومن أهمها تقليل تدخل الهيئة في قضية تحديد أسعار الخدمة، وتعتبر هذه الأداة من أهم أدوات النجاح في الأسواق الناضجة".

وكشف المهندس الضراب عن دراسة جديدة تعمل عليها الهيئة خلال الفترة الحالية، مبينا أن الدراسة تنص على تقليل تدخل الهيئة في عروض الشركات للاتصالات الداخلية، بهدف الوصول إلى أقل الأسعار أمام المواطنين المشتركين في خدمات هذه الشركات، مبينا أن المدة الزمنية لتطبيق هذا الأمر عقب الانتهاء من دراسته ستصل إلى 6 أشهر.

وأضاف :"عقب تطبيق ما جاء في هذه الدراسة سننظر إلى هذه التجربة، وإذا كانت ناجحة من الممكن أن نتوسع بها"، مبينا أن عروض الشركات للاتصالات الدولية لن تدخل في هذه الدراسة حال تطبيقها بصفة أولية.

ونفى أن يكون لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أي توجه نحو إيقاف خدمة "البلاك بيري" في السوق المحلية بسبب الأسعار التنافسية الجديدة بين الشركات، وقال "ما تشاهدونه من عروض من قبل الشركات على خدمات البلاك بيري في المملكة هو أمر صحي وممتاز، وهي من العروض الموقتة التي وافقت عليها الهيئة".

يذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كانت قد حسمت الأسبوع الماضي موضوع تناقل الأرقام بين شركات الاتصالات الثلاث في المملكة، كل من شركة الاتصالات السعودية، وشركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، وشركة الاتصالات المتنقلة "زين"، بصيغة جديدة تهدف إلى إدخال شركة "زين" في منظومة خدمة نقل الرقم بوصفها طرفا ثالثا في الخدمة ليتمكن المشتركون من الانتقال من الشركة و إليها. وتضمنت الأحكام والبنود الجديدة في الاتفاقية تمكين الأرقام المفصولة فصلا موقتا من الانتقال وحصر أسباب رفض طلبات النقل في أربعة أسباب وهي عدم تطابق رقم الهوية المرسل مع طلب الانتقال مع الرقم المسجل لدى مقدم الخدمة المانح وعدم سداد المستحقات المالية المطلوبة وعدم مضي فترة شهرين على تأسيس الرقم أو انتقاله إضافة إلى كون الرقم المزمع نقله ملغى أو لم يتم صرفه للمشترك فيما أكدت الاتفاقية على ضرورة الالتزام بأنظمة الهيئة الصادرة بهذا الشأن وعدم رفض أي طلب انتقال دون مبرر نظامي.