في الوقت الذي تجمع فيه متظاهرون أمام المصارف والمرافق العامة لمنع موظفيها من الالتحاق بمراكز عملهم، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري على وجوب اتخاذ كافة الإجراءات التي تحمي المواطنين وتؤمن مقتضيات السلامة للمتظاهرين، منبها إلى مسؤولية الجميع، سلطة وقيادات ومؤسسات عسكرية وأمنية وتحركات شعبية، في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات».

مقتل أبوفخر

وجاءت تصريحات الحريري التي ناشد فيها، أمس، كافة المواطنين في كل المناطق المحافظة على حراكهم السلمي، غداة مقتل علاء أبوفخر أمام زوجته وطفله، حيث أجرى الحريري اتصالا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معزيا بالشاب علاء أبوفخر عضو المجلس البلدي في الشويفات الذي قضى في الحادث المأساوي خلال التحرك الشعبي في منطقة خلدة.

القصر الرئاسي

وقطع المتظاهرون، مجدداً الطرق الرئيسية في مختلف المناطق اللبنانية، وتجمع المئات منهم على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي على مشارف بيروت، غداة تصريحات للرئيس ميشال عون اعتبروا أنها تتجاهل مطالبهم التي يرفعونها منذ شهر لتغيير الطبقة السياسية، واقترح عون في مقابلة تلفزيونية تشكيل حكومة «تكنو- سياسية»، بينما يطالب المتظاهرون بحكومة اختصاصيين مستقلة بعيدا عن أي ولاء حزبي أو ارتباط بالمسؤولين الحاليين، كما تكلم رئيس الجمهورية بعصبية وبلهجة اعتبرها المتظاهرون «استفزازية»، وشهد لبنان ليلة صاخية نزل خلالها المتظاهرون فور انتهاء كلام الرئيس إلى الشوارع في كل المناطق، وأحرقوا إطارات قطعوا بها الطرق، ووضعوا عوائق في طرق أخرى، بينما حدث توتر ووقع إشكال في خلدة جنوب بيروت بين متظاهرين وسيارة تقل عسكريين تطور إلى إطلاق نار من جانب أحد العسكريين مما تسبب بمقتل المواطن علاء أبوالفخر.

تجمعات أمام المصارف

وعمد المتظاهرون إلى تنظيم تجمعات أمام المصارف والمرافق العامة لمنع موظفيها من الالتحاق بمراكز عملهم، لكن الغضب دفعهم إلى العودة إلى قطع الطرق، بينما استبق الجيش بإقفال كل الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي ببعبدا، بالعوائق الحديدية والسياج الشائك، إلا أن مئات المتظاهرين وصلوا تباعا سيرا على الأقدام إلى تخوم بعبدا، رافعين الأعلام اللبنانية.

موقف فرنسا

ونقل مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، أمس، رسالة إلى عون من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تؤكد «استعداد» بلاده «لمساعدة لبنان في الظروف الراهنة»، وفق الرئاسة اللبنانية، وأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، مواصلة اتصالاته لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية.

تطورات المشهد اللبناني بعد خطاب عون

تجمعات أمام المصارف لمنع الموظفين من العودة

مظاهرات فور انتهاء كلام عون في كل المناطق

مقتل الشاب علاء أبوفخر يشعل المظاهرات

الحريري يدعو إلى حماية المتظاهرين