أوقفت الجهات الأمنية بمحافظة شرورة دفن وتشييع جثة الطالب خالد النهدي، الذي توفي أول من أمس، أثناء مشاجرة أدت إلى طعنه من قبل أحد زملائه بسكين حادة، بسبب طلب المحققين تشريح الجثة بمستشفى شرورة العام من قبل الطبيب الشرعي.

استكمال التحقيقات

أوقفت شرطة شرورة الطالب المتهم واستدعت جهات التحقيق، عددا من منسوبي المدرسة والطلاب لأخذ أقوالهم عن أسباب مقتل الطالب وملابسات القضية منذ بدايتها حتى وقوع جريمة الطعن، كما باشرت لجنة التحقيق المشكلة من تعليم شرورة أعمالها، لبحث طريقة إدخال الطالب المتهم السكين الحادة وكشف جوانب مراقبة الطلاب والتوجيه والإرشاد المنفذة داخل المدرسة.

كاميرات المدرسة

أوضح مدير التعليم بالمحافظة فهد عقالا لـ» الوطن» أن الحادثة وقعت داخل المدرسة أثناء فسحة الطلاب، مع وجود كافة المشرفين والمراقبين أثناء اليوم الدراسي قائلا: «وقعت الحادثة بشكل عاجل جدًا وتم مباشرة الحادث من قبل المعلمين ونقل الطالب فورا إلى المستشفى والاتصال بالدوريات الأمنية وتزوديهم بالمعلومات الأولية وإشعار الجهات المعنية في المحافظة والشرطة والوزارة، وشكلت لجنة عاجلة للتحقيق برئاسة المساعد للشؤون التعليمية وعضوية التوجيه والإرشاد وقسم المتابعة، وباشرت اللجنة المعينة الحادثة في المدرسة، وتم إعداد محضر أولي من خلال الكاميرات والتي تغطي كافة أنحاء المدرسة وسجلت ووثقت كافة الإجراءات في هذا الجانب، كما باشر المساعد للشؤون المدرسية وزيارة المستشفى والاطلاع على حالة الطالب إلا أنه مع صلاة الظهر وافته المنية رحمه الله، وتم إعداد بيان إعلامي وبعد ذلك تم مخاطبة الوزارة، مبينا أنه سوف تتخذ كافة الإجراءات حيال ذلك فور الانتهاء من التحقيقات.

التنمر خطر قادم

أرجع عدد من التربويين ومنسوبي الميدان التعليمي أسباب وقوع بعض حوادث الوفاة في المدارس إلى ظاهرة التنمر التي تعتبر خطرا كبيرا على الطلاب والعنف الذي يواجهونه داخل المدارس وخارجها من أقرانهم ويؤثر على التوازن النفسي وتعزيز تكيفهم مع بيئتهم المدرسية، وقال المرشد الطلابي محمد علي آل عبيه: تنمر الطلاب له عدة أسباب ودوافع لكن يبقى أغلبها تحت قاعدة القوة والرغبة في السيطرة، فالمجتمعات الطبقية والتي تؤمن بالفوارق بين المجتمع الواحد مع طبيعة الذكر في فرض السيطرة والتقدم عندما تندمج مع ضغط الجهل والمراهقة عندها تبدأ المشكلة صغيرة ومع إهمالها تتحول إلى جريمة. لذلك وجب تدريب المرشدين والمرشدات على توعية الطلبة ومنسوبي المدرسة على كيفية التعامل مع المشاكل السلوكية والعمل على الحد منها منذ مراحلها الأولى وقبل تفاقمها. مع رفع توعية أولياء الأمور والمجتمع للتصدي لهذه الآفة. وذلك عن طريق إقامة برامج توعوية وتثقيفية.

سرعة الانتشار

تقول معلمة في المرحلة المتوسطة بنجران سميرة اليامي: «عملت وزارة التعليم من خلال برنامج «رفق» على الحد من ظاهرة التنمر، لكن في الآونة الأخيرة لاحظنا انتشاره بين الطلاب والطالبات مما يوضح للجميع أن البرنامج لم يكن كافياً. ولأن المدرسة تجمع كل أنواع المجتمع المختلفة ينتشر التنمر فيها بشكل أكبر، والحقيقة أن العنصرية القبلية والطائفية هي أحد أهم أسباب التنمر التي يجب نبذها والعمل الجماعي لانتشالها، كما لا نغفل أضرار وسائل التواصل والألعاب الإلكترونية وترويجها للعنف بين الأطفال والمراهقين، وأكدت أهمية توعية الأسرة على استخدام الأساليب السليمة في تربية الأطفال منذ مراحلهم الأولى بعيداً عن العنف اللفظي أو الجسدي. والعمل على تفكيك الأفكار المتعلقة بـ»أنا وأنت» قبليا وطائفيا.

وقالت المرشدة الطلابية للمرحلة المتوسطة أسماء آل دويس: إن سيطرة الوسائل الإلكترونية واختفاء القدوة والمثل الأعلى للأطفال والمراهقين وانتشار الألعاب الإلكترونية التي تقوم على القتل والعنف.

جهود في المناطق التعلمية للحد من ظاهرة التنمر

تشكيل لجنة رفق على مستوى المناطق التعليمية

تدشين الأسبوع المكثف لبرنامج رفق في الأسبوع الخامس للعام الدراسي

تدشين حملة التعريف بخط المساندة لحماية الطفل

الإعلان عن مسابقات أسرية تهدف لحماية الطلاب من التنمر

توزيع عدد كبير من البروشورات التوعوية للأسر للتعريف باكتشاف تعرض الأبناء للتنمر

استضافة المتخصصين من الأكاديميين للتعريف بالتنمر وطرق حماية أبنائنا منه

تدريب المرشدين على الكشف المبكر عن الحالات

تفعيل دور الهاتف الإرشادي للاستشارات والبلاغات واستقبال شكاوى الطلاب