فيما تسلمت المملكة أمس رئاسة مجموعة قمة العشرين لعام 2020، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة في مدينة ناغويا اليابانية، تضمنَ خارطة الطريق نحو انطلاق الفعاليات في نوفمبر 2020 - وفق ما تضمنته القمم السابقة للمجموعة - انعقاد ثلاثة اجتماعات وزارية تحضيرية تستضيفها المملكة العام المقبل، حيث تكتسب قمة الرياض أهمية خاصة؛ باعتبارها الأولى من نوعها التي تستضيفها دولة عربية ما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

أمل وعمل

قال وزير الخارجية في تغريدة، أمس، على حسابه في «تويتر»: «بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي العهد -حفظهما الله- تشرفت اليوم بتسلّم رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، حيث سيكون عاما مليئا بالأمل والعمل، وسيكون عاما حافلا بالتواصل والحوار، ليكون الإنسان في قلب التنمية المستدامة، ومستفيدا من تقنية العصر، أهلا بكم في السعودية».

الإعلان التفصيلي

ستطلق المملكة في بداية رئاستها لمجموعة العشرين في الأول من ديسمبر 2019 الإعلان التفصيلي لبرنامج رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، حيث يسعى الإعلان إلى دعم ونمو الابتكار في العالم وتحقيق الرفاهية وتمكين شعوب العالم والحفاظ على الأرض ما يتوافق مع برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030. كما أن هناك ثلاثة اجتماعات ستسبق انعقاد القمة تشمل اجتماعات وزارية تحضيرية تستضيفها المملكة، كما تستضيف مجموعات العمل من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء بالمجموعة، علاوةً على اجتماع ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

توافق دولي

تتطلع دول المجموعة إلى أن تكون قمة الرياض 2020 من خلال برنامج رئاسة المملكة فرصةً لإيجاد توافق دولي حول عدة قضايا اقتصادية، بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي، وذلك نظراً للدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي وثقلها الاقتصادي والسياسي، كما تعد المملكة من الدول المؤسسة للمجموعة، وأسهم الدور السعودي في تعزيز دورها الريادي في الاقتصاد العالم، وأصبح لها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية.

برنامج شامل

تسلمت السعودية أمس رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة في مدينة ناغويا اليابانية، حيث رأس وفد المملكة في الاجتماع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، والذي بدوره ألقى خلال الاجتماع كلمةً شكر فيها اليابان على قيادة وإنجاح أعمال المجموعة خلال عام 2019، مرحبًا باستلام رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، مؤكدًا أن المملكة أعدت برنامجًا شاملًا وطموحًا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

مبادرات اقتصادية

استعرض ولي العهد في كلمته خلال قمة «أوساكا» في اليابان خلال يونيو الماضي نبذةً عن برنامج رئاسة المملكة الذي يشمل أهم القضايا المُلحّة والتحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية ‏في المستقبل، إضافة إلى صياغة السياسات والمبادرات الاقتصادية والحلول التي من شأنها التصدي لهذه التحديات لصالح شعوب الدول كافة، وذلك بالتعاون المشترك مع دول مجموعة العشرين.

قمة تاريخية

تعد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض تاريخية لاسيما وهي الثانية من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، ما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأيضًا لما حققته رؤية المملكة 2030 التي جعلت المملكة مركزًا جاذبًا للمستثمرين العالميين، ومكّنتها من استضافة قمة العشرين في العام المقبل 2020.

ويشارك في القمة قادة الدول العشرين التي تمثل أضخم اقتصاديات العالم، وعدد من قادة الدول الأخرى الذين تتم دعوتهم لحضور القمة، وعدة منظمات دولية وإقليمية، ويتناول جدول أعمال القمة عددًا من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية من بينها «الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل»، وتهدف القمة إلى تطوير سياسات فعّالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتوفير وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم.

التنمية المستدامة

تتطلع المملكة من خلال رئاستها للقمة في عام 2020 إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال، بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وازدهاره، وستسهم استضافة القمة في طرح القضايا التي تهم منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي من أبرزها «التنمية المستدامة وتحرير التجارة وضرورة إعداد الضوابط التي تضمن نفاذ سلع دول الجنوب في أوروبا وأميركا».

ويسبق انعقاد القمة اجتماعات وزارية تحضيرية تستضيفها المملكة، كما تستضيف مجموعات العمل من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في القطاعات التي تبحثها القمة، بحضور ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

إصلاحات مُلحّة

أكد وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي أن وزراء خارجية مجموعة الـعشرين للاقتصاديات الكبرى اتفقوا أمس على أنه «من الملح» إصلاح منظمة التجارة العالمية، وسط أزمة متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعريفة الجمركية. وقال موتيجي الذي يشغل منصب رئيس اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ناغويا وسط اليابان في مؤتمر صحفي إن «المفاوضات الجارية حول اتفاقية التجارة الحرة واسعة النطاق لمنطقة آسيا الباسفيك يجب اختتامها من جانب كل الدول الست عشرة الأعضاء الأصليين حتى بعد انسحاب الهند، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء».

وأضاف موتيجي بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر يومين «بما أن الثقة في الإطار المتعدد الأطراف تتقوض الآن، تشارك مجموعة العشرين الرأي القائل بأنه يجب إصلاح منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من معالجة العديد من القضايا الحالية».

برنامج رئاسة المملكة لـG20

1- يسعى إلى دعم ونمو الابتكار في العالم

2- يهدف إلى تحقيق الرفاهية وتمكين شعوب العالم والحفاظ على الأرض

3- يتوافق مع برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030

4- يشمل أهم القضايا المُلحّة والتحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية ‏في المستقبل

5- يتضمن صياغة سياسات ومبادرات اقتصادية وحلولٍ للتصدي للتحديات لصالح شعوب الدول كافة

2020 Riyadh summit

مكان الانعقاد: الرياض

التاريخ: 21-22 نوفمبر

المشاركون: أعضاء مجموعة العشرين

ترتيب القمة: الـ15

إحصاءات قمة الرياض

- السعودية هي الدولة الـ14 ضمن دول المجموعة التي تستضيف القمة

- المملكة ثاني دول في الشرق الأوسط التي تستضيف القمة بعد تركيا في 2015

- السابعة التي تعقد في نوفمبر مقابل 3 في سبتمبر، وواحدة في أبريل، و3 في يونيو، وواحدة في يوليو

- 3 اجتماعات ستسبق انعقاد القمة

G20

تعد القمة أهم منتدى اقتصادي دولي

تعنى القمة ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي

تشكل دول المجموعة ثلثي سكان العالم

تضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي

تشمل 75% من التجارة العالمية

تحتل السعودية المرتبة الثالثة بين دول G20 من حيث الاحتياطيات الأجنبية بـ505.1 مليارات دولار «1.9 تريليون ريال»، بعد كل من الصين واليابان