كشفت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة لـ(الوطن)، أن الإقبال على لقاح الإنفلونزا هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، بفضل زيادة الوعي الصحي، حيث بلغ عدد من حصلوا على اللقاح بنهاية الأسبوع السابع من الحملة قرابة 2.4 مليون، مقارنة بـ 1.6 مليون في نفس الفترة من العام الماضي.

الوقاية

زيادة النشاط

أشارت الصحة إلى ازدياد نشاط الإنفلونزا هذا العام بنسبة 30 % عن العام الماضي، موضحة أن الأنماط السائدة هذا العام لا تعتبر أنماطا جديدة فهي نفس السلالات المعتادة من نوع H1 و H3 وB بنسب مختلفة، ويختلف نشاط الفيروس من عام إلى عام، فهناك مواسم شديدة ومواسم خفيفة، ويعود السبب في ذلك إلى تفاوت التغيرات الجينية التي تحدث في تركيب الفيروس وينتج عنها أنماط مختلفة جزئياً عن أنماط السنة التي قبلها.

الإصابات

أكدت الصحة أن الإصابة بالفيروس تكون أقل في الذين حصلوا على التطعيم بشكل عام، وتزيد فعالية اللقاح عندما تزداد درجة التطابق بين السلالات الدارجة والمشمولة في اللقاح، كما يقوم مبدأ مراقبة الإنفلونزا على رصد الحالات المشتبهة والمؤكدة مخبرياً في مراكز رصد محددة، ويبلغ عدد المراكز العاملة في نظام الرصد في المملكة 51 مركزا (مستشفيات ومراكز رعاية أولية تابعة لوزارة الصحة)، ويتم التعبير عن نشاط الإنفلونزا بنسبة الحالات المؤكدة إلى المشتبهة وهي حاليا 16 % من جميع الحالات المشتبهة في مراكز الرصد.

الفئات الممنوعة

يعد الأطفال أقل من 6 أشهر، ومن لديهم حساسية شديدة عند أخذ لقاح الإنفلونزا في السابق، من الفئات الممنوعة من اللقاح، أما أكثر الفئات حصولاً على اللقاح حتى الآن فهم العاملون الصحيون (أطباء وتمريض ومن في حكمهم) يليهم مرضى السكر، ثم الأطفال بين 6 أشهر و5 سنوات ثم كبار السن -فوق 65 عاما- ثم مرضى القلب والحوامل.

تركيبة اللقاح

أوضحت الصحة، أن التغير المستمر في تركيب الفيروس وفي الأنماط السائدة يفرض تغيير نوع السلالات المدرجة في اللقاح، حيث يتنبأ العلماء بالأنماط المحتملة كل عام بناءً على ما يرد من مراكز الرصد حول العالم، ويتم بعدها تصنيع كل من لقاح الإنفلونزا لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويليه بعدة أشهر لقاح الإنفلونزا لنصف الكرة الأرضية الشمالي. ويتكون اللقاح من ثلاث إلى أربع سلالات، اثنتان من النمط A وواحدة أو اثنتان من النمط B.

أسباب الانتشار

أكد دكتور طب الأسرة أحمد سامي أن «من أسباب انتشار الإنفلونزا هو حصول طفرة في الفيروس نفسه لهذا ظهرت بشكل أكبر. وحصلت طفرة غريبة هذه المرة ولهذا نحتاج إلى المصل الذي يتطور كل عام، كما أن الفيروس نفسه يطور نفسه إلى فيروسات خطيرة كما حدث من قبل في إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، والإنفلونزا تزيد في المملكة بسبب موسم العمرة والحج لأن ملايين البشر يأتون إلى المملكة من جميع أنحاء العالم، لهذا يتطلب اللجوء إلى التطعيمات القوية كل عام وهي تتجدد، فكل عام يقوم العلماء بعمل أبحاث ودراسات وتجارب ليصنعوا لقاحات متجددة تتناسب مع الفيروسات الجديدة. ويجب أن يؤخذ اللقاح كل سنة لأن أنواعا من الفيروسات تتجدد وتضاف، لهذا يتم أخذ المصل وهو ضروري».

الوقاية

الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي

غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون

تجنب لمس العين أو الفم مباشرة بعد لمس الأسطح

تجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات

استخدام المنديل عند العطس والسعال والتخلص منه فورا

الحرص على تنظيف الأسطح بشكل منتظم

تجنب الأماكن المزدحمة