بدأت أمس أعمال اجتماع مجلس الشورى العسكري التركي في مقر رئاسة الأركان برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان بمشاركة قائد القوات البرية ورئيس الأركان بالإنابة الجنرال نجدت أوزال، و9 جنرالات للمرة الأولى من مجموع 14 جنرالا على إثر اعتقال 5 جنرالات على ذمة التحقيق بالتخطيط لانقلاب ضد حكومة إردوغان في القضية المعروفة باسم "المطرقة".

وتوجهت جميع الأنظار إلى الاجتماع بعد موجة الاستقالات التي شهدتها رئاسة الأركان، وحسب التقاليد المتعارف عليها سيتولى الجنرال أوزال منصب رئيس الأركان بعد استقالة الجنرال أشك كوشنر.

ويترقب الجميع أسماء الجنرالات الذين سيتولون مهام قيادة القوات البرية والجوية و البحرية والدرك التي ستعلن خلال الاجتماع الذي سيستمر 4 أيام لوضع الشكل الجديد لقيادة الجيش التركي تحت قيادة الجنرال أوزال إضافة إلى اتخاذ قرارات حركة ترقيات وتنقلات واسعة تستثني جميع الجنرالات والضباط المعتقلين في قضايا الانقلاب ضد الحكومة.

وهناك أربعة جنرالات مرشحون لتولي قيادة القوات البرية وهم الجنرال سالدراي برك قائد قيادة التدريب و الجنرال أرصلان كونري النائب الثاني لرئاسة الأركان والجنرال خيري كفرك أوغلو قائد الجيش الأول في إسطنبول ورئيس أركان قيادة القوات البرية الجنرال بكير كاليونجي.

وتبدو فرصة برك ضعيفة جدا كونه متهما بقضية أرجناكون الانقلابية، وهناك احتمالات قوية لإحالته على التقاعد، أما الجنرالان أرصلان كونري وخيري كفرك أوغلو غير مرغوب فيهما من الرئيس عبد الله جول لأن الجنرال كونري رفض مصافحة خير النساء عقيلة الرئيس جول عقب توليه الرئاسة في 2007، بسبب حجابها، ورفض الجنرال أوغلو استقبال جول في قبرص الشمالية أثناء فترة توليه قيادة القوات التركية المرابطة هناك.

ويعد الجنرال محمد أرتن من الأسماء القوية المرشحة لقيادة القوات الجوية والاميرال مراد بيلغل قائدا لقيادة القوات البحرية والجنرال بكير قاليونجي لقيادة قوات الدرك.

في السياق نفسه، أكد السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الأسبق الجنرال المتقاعد تونجر كلنج، وأحد الأسماء المقربة لرئيس الأركان المستقيل أشك كوشنر، أن الاستقالات قد تستمر بصفوف الجيش في الأيام المقبلة حال استمرار الخلاف بين الحكومة والجيش.