حلم
عن انطباع المتسابقات المشاركات، قالت الفارسة لمى العجمي البالغة من العمر 18 عاما "إنه حلم يتحقق، فهذه المنافسة مصنفة من 4 نجوم وما يسعدني أكثر هو أنني أمثل وطني لأول مرة"، ووصفت مشاركتها ببداية المسيرة لها ولغيرها من هاويات رياضة الفروسية، مبدية طموحها نحو بلوغ التفوق والوصول إلى أعلى المراتب والمشاركة في الألعاب الأولمبيّة. من جانبها، بينت الفارسة سلطانة أبار، التي أثار شغفها بالفروسية الدخول في مضامير التنافس رغم تخصصها في مجال تصميم الجرافيك، كما أنها تشارك إلى جانب شقيقها عبدالكريم في منافسات مهرجان الدرعية للفروسية وللمرة الأولى، وقالت "ستكون هذه أوّل مرة يتنافس فيها أخوان في مواجهة عالمية على تراب الوطن".
لحظة تاريخية
قالت الفارسة وفاء الحسون، البالغة من العمر 24 عاما، إنها متحمسة لهذه اللحظة التاريخية "حيث كنت أتابع وأشاهد عبر القنوات التلفزيونية الفرسان وهم يتنافسون، لكنني اليوم قادرة على المشاركة وتحقيق الفوز". وتحل فعاليات مهرجان الدرعية للفروسية، باستضافة مركز الدهامي إذ جهز الميدان وفق أعلى المعايير الأولمبية وتجاوزت تكلفة تربة المضمار المليون ريال.
بطولة دوليّة
أوضح مصمم الميدان تركي الشهري، أن الجوانب الفنية التي رُوعيت عند تجهيز الميدان وفق المعايير الدولية في رياضة الفروسية أهّلته لاستضافة بطولة دوليّة مؤهّلة لكأس العالم للفروسيّة وللألعاب الأولمبية طوكيو 2020. وبين أن" أرضية ميدان قفز الحواجز تؤخذ بمعايير معينة للارتفاع وتصريف المياه تحت التربة، حيث يتوجّب توفير خلطة معينة تشمل مواد خاصة لترطيب الأرضية وتخفيف الضغط على الجواد لنزوله إلى أرض الميدان من دون التسبب بإصابات"، مشيرا إلى أن الأرضية مكونة من خليط معيّن من الفايبر وهو شيء أساسي يخلط بالرمل الخفيف وعناصر إضافيّة بقدر معيّن يناسب الجواد، وتختلف هذه المعايير من ناد إلى ناد ودولة إلى دولة لكن الهدف الرئيس منها هو حفاظها على سلامة الجواد والفارس على حدّ سواء. وأضاف الشهري، إن تصميم أرضية الميدان تضمن مناهل لتصريف المياه خاصة وقت هطول الأمطار بما يمنع تكون تجمعات للمياه، أما في حالة الأمطار الغزيرة جدّاً فيتم إيقاف المنافسة حتى يجري التأكد من صلاحية الأرضية حفاظاً على سلامة الجميع".
مشرفون من الاتحاد الدولي
تطرق الشهري إلى خصوصيّة تصميم ميادين الفروسيّة وانتقائيّة المواد التي يتم تصنيع التربة من خلالها، بقوله "المواد التي صنعت منها تربة الميدان مستوردة من خارج المملكة نظراً لخصوصيّة ميادين الفروسيّة، وفي حال زادت نسبة مادة على الأخرى في التركيبة قد يتسبّب هذا الأمر في إنتاج أرضيّة سيّئة لا يتم اعتمادها من الجهات المعنيّة"، لافتاً إلى أن المعايير الفنية لميادين الفروسية يباشرها مشرفون من الاتحاد الدولي للمراقبة لاعتماد الأرضيّة إلى جانب نسبة الإضاءة وبقية مرافق الميدان.