أكثر ما يلفت نظر المتجول في سوق القيصرية التاريخي بالأحساء، هو مروره بصفوف من المحلات التي تقع في ممرات مغلقة ومسقوفة، ويجد نفسه محاطا بالقطع التراثية والأدوات القديمة والفخاريات وبعض الأكلات الشعبية، والمحاصيل الزراعية المحلية والشتلات والبذور بأنواعها. ذلك السوق الحائز على المركز الثاني في جائزة التراث المعماري لمنظمة المدن العربية، والذي يعد واحدا من أهم الأسواق وأقدمها في المحافظة.

سائحون وسائحات

أجمع باعة وعاملون في القيصرية على تضاعف أعداد السائحين والسائحات «الأجانب» من مختلف دول العالم، وصاحب ذلك زيادة في حجم مبيعات التحف والتذكارات، والملابس التقليدية، والبشوت «المشالح»، والعباءات النسائية ذات الألوان والأشكال المختلفة، منذ إعلان المملكة، رسميا، فتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم بإطلاق التأشيرات السياحية، في احتفالية كبرى للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والتي تزامنت مع يوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر الماضي.

مقومات الجذب

أشار عبدالله القطان -بائع في السوق- إلى أن القيصرية يقع وسط مدينة الهفوف التي تضم كثيرا من المقومات السياحية التاريخية، والتي تم اختيارها من المجلس الوزاري العربي كعاصمة للسياحة العربية 2019، بعد استيفائها جميع الشروط المرجعية التي وضعتها المنظمة العربية للسياحة، مشيرا إلى أن سهولة إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية، وإعلان اليونيسكو الأحساء على قائمة التراث الإنساني العالمي، جعل القيصرية واحدا من المواقع المدرجة في قائمة التراث عالميا، مما دفع كثيرا من السائحين الذين يدخلون مناطق ومحافظات المملكة، إلى تخصيص أيام لزيارة الأحساء، وزيارة سوق القيصرية تحديدا، حتى تحول السوق إلى مقصد للسائحين والسائحات، وبات من مقومات الجذب لإثراء السياحة في الأحساء.

انتشار واسع

يقول أحمد الجبارة -بائع- إن المزايا التي حظيت بها الأحساء، علاوة على دور الإعلام السياحي والتسويق، أسهما في دعم السياحة، وحظيت تقارير السوق المصورة والمكتوبة، بانتشار واسع في كل وسائل الإعلام، موضحا أن السوق يحظى باهتمام وعناية المسؤولين في أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لافتا إلى أن السائحين يشعرون بالألفة خلال جولاتهم داخل السوق، نظرا لما يجدوه من تعامل راقٍ من الباعة والعاملين.

30 سوقا

تنتشر في الأحساء أكثر من 30 سوقا شعبيا في مدن وقرى المحافظة، تحمل مسميات أيام الأسبوع، وغالبيتها العظمى تبدأ من بعد صلاة الفجر حتى قبل صلاة الظهر، وبعضها من بعد صلاة العصر حتى قبيل صلاة العشاء، إذ ما زالت تلك الأسواق تحافظ على أهميتها كأسواق شعبية لأكثر من 70 عاما، وما تزال تستقطب أعدادا كبيرة من الأهالي، وكذلك من الوفود السياحية الأجنبية من مختلف دول العالم، وأشهرها: سوقا الخميس والسبت في الهفوف، والجمعة في الطرف، والسبت في الشعبة، والأحد في القارة، والإثنين في الجفر، والثلاثاء في الحليلة، والأربعاء في المبرز.

وباتت هذه الأسواق تعدّ وجهات سياحية لجميع الوفود الزائرة للأحساء لشراء احتياجاتهم، واقتناء القطع التراثية والأدوات القديمة والفخاريات وبعض الأكلات الشعبية، والمحاصيل الزراعية المحلية والشتلات الزراعية والبذور بأنواعها بأسعار مناسبة جدا. كما أن مواقع تلك الأسواق، توفر للوفود زيارة المناطق التاريخية والقديمة في مدن وقرى المحافظة، وحافظت هذه الأسواق على التاريخ الحضاري للأحساء، نظرا لما تحويه من إرث شعبي قديم.

سوق القيصرية

يقع في حي الرفعة بالهفوف

بني عام 1822م «1238هـ»

يضم نحو 422 محلا

تملك البلدية 177 محلا للإيجار

يمتلك الأهالي 251 محلا

بني على الطراز العثماني

اندلع حريق في 2001 لماس كهربائي

تسببت الحريق في كثير من الأضرار المادية

في أواخر 2013 تم افتتاح سوق القيصرية بشكل كامل بعد 12 عاما من اندلاع الحريق

أسواق أيام الأسبوع

الخميس والسبت

الهفوف

الجمعة

الطرف

السبت

الشعبة

الأحد

القارة

الإثنين

الجفر

الثلاثاء

الحليلة

الأربعاء

المبرز