ستكون الأنظار شاخصة، اليوم، نحو ملعب كامب نو ليس لأنه يستضيف مواجهة الكلاسيكو الأهم في العالم بين برشلونة وغريمه ريال مدريد وحسب، بل لأن المباراة تترافق مع دعوات للتظاهر خارج الملعب من قبل الانفصاليين الكتالونيين الذين يطالبون بالاستقلال عن مدريد. .

عدم التخوف

تنطبق مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" على مدربي برشلونة وريال مدريد، إرنستو فالفيردي والفرنسي زين الدين زيدان تواليا، إذ إنهما يخوضان موقعة الـ"كلاسيكو" المؤجلة دون أي خوف على منصبيهما، إذ إنه لو أقيمت المباراة المقررة في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني في موعدها السابق أواخر أكتوبر، لكان أحد الفريقين بمدرب جديد حاليا لأن مقصلة الإقالة كانت تهدد فالفيردي وزيدان في تلك الفترة نتيجة وضع الفريقين.

الانفراد بالصدارة

قبل مرحلة على دخول الدوري في عطلة الأعياد، سيسعى كل من الفريقين لحسم اللقاء والانفراد بالصدارة مع أفضلية إحصائية لبرشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة أمام النادي الملكي في المباريات الـ6 الأخيرة، بينها نصف نهائي الكأس الموسم الماضي. كما أن عملاق كتالونيا لم يسقط في الدوري على أرضه أمام ريال منذ الثاني من أبريل 2016 حين خسر بهدف لجيرار بيكيه مقابل هدفين للفرنسي كريم بنزيمة ونجم يوفنتوس الإيطالي حاليا البرتغالي كريستيانو رونالدو. وخلافا لما كان عليه الوضع أواخر أكتوبر، فإن خسارة مباراة اليوم لن تشكل تهديدا لأي من المدربين شرط ألا تكون بنتيجة مذلة.

غياب المستوى

رغم تحسن نتائج البرشا، فإن الأداء بقي بعيدا عن المستوى الذي اشتهر به "بلاوجرانا" بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، مع تكريس مشكلة سابقة في الفريق وهي الأداء الدفاعي المتأرجح، إضافة إلى عجز فالفيردي عن استخراج أفضل ما يملكه مهاجمه الجديد الفرنسي أنطوان جريزمان الذي سيتواجه مع مواطنه المتألق مجددا كريم بنزيمة، متصدر ترتيب الهدافين بـ12 هدفا مشاركة مع ميسي.

أداء متواضع

في معسكر الملكي، حمل زيدان معه من الموسم الماضي عبء الأداء المتواضع للفريق الذي عاد إليه في مارس خلفا للأرجنتيني سانتياجو سولاري بعد الخروج من نصف نهائي الكأس على يد برشلونة بالخسارة إيابا في "سانتياجو برنابيو" بثلاثية نظيفة، ثم السقوط في الملعب ذاته صفر/ 1 أمام النادي الكتالوني في الدوري مما تسبب بتخلفه عن الأخير بفارق 12 نقطة، إضافة إلى التنازل عن لقب دوري الأبطال الذي أحرزه لثلاثة مواسم متتالية بقيادة الفرنسي، بالخروج على يد أياكس الهولندي بعد الخسارة المذلة في ملعبه أيضا 1/ 4.