من الطبيعي و«الإيجابي» أن تكون هناك منظمات دولية تحقق أهدافا «نبيلة» لتلك الدول والعالم الإنساني، كمجلس التعاون الخليجي (6 دول ومقره الرياض)، وجامعة الدول العربية (22 دولة ومقرها القاهرة)، ومنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة ومقرها جدة)، ومنظمة الأمم المتحدة (193 دولة ومقرها نيويورك).

إلا أن هناك دولا تسعى إلى الالتفاف على هذه التجمعات «الحضارية» على حساب المصالح «الشرعية» للدول الأخرى.

وقبل أيام دعا مهاتير الرئيس الماليزي «الإخواني» إلى «قمة كوالالمبور الخماسية» غدا 19 ديسمبر كتكتل «إسلاموي» جديد يهدف إلى جمع خمس دول «غير عربية» مع الدولة المارقة نصيرة الإرهاب العالمي المسماة «دويلة شرق سلوى».


وقد اعتذر مؤخرا عن الحضور إندونيسيا ثم باكستان، (وذلك بعد يوم من تلقي عمران خان سيارة فاخرة من نوع Proton-X70 كهدية من مهاتير!)، وبقي «محور الشر الثلاثي» عدو «العرب» والمسلمين (الفرس الصفويون والترك العثمانيون وقطر)، بالإضافة إلى المستضيف «العجوز» الذي كشف عن حقيقته بعد أن اغتر به الدهماء وصفق له الغوغاء وطبل له «الإخونجية» كما طبلوا لغيره ومنحوه الجوائز، ونحن لا نزال لم نراجع أخطاءنا ونكشف عن حجم التغلغل والاختراق الكبير في داخلنا، والذي لا يزال عميقا ومؤثرا حتى اليوم.

وقد فشلت هذه القمة قبل انعقادها، لأن بلاد الحرمين وقائدة المسلمين «المملكة العربية السعودية» هي الرئيسة الحالية للمنظمة، وسيسقط كل من يحاول تقويض دورها في العالم الإسلامي.