واصل الشابان محمد الجدعاني، وبلال إبراهيم، 27 عاما، رحلاتهما البرية بالدراجات الهوائية لزيارة جميع مناطق المملكة، والتي بدأت بمكة المكرمة ثم المدينة المنورة، كما قاما خلال الأيام الماضية بزيارة منطقة جازان. ويشير الشابان إلى أن فكرة رحلتهما بدأت بالتحدي مع زملائهما بصعوبة السفر من جدة إلى مكة بالدراجات الهوائية لتنطلق رحلة التحدي وقطع ما لا يقل عن 100كم إلى مكة خلال 5 ساعات والصلاة بالحرم المكي حيث يقطعان 20كم في كل ساعة.

الاعتماد على النفس

يقوم الشابان بتنسيق إجازتهما معا، وفي كل إجازة يحددان منطقة لزيارتها، حيث كانت زيارتهما الثانية للمدينة المنورة والتي قطعا خلالها 420كم في 4 أيام، بينما كانت الرحلة الثالثة الأطول من جدة إلى جازان وقطعا خلالها 802كم في 8 أيام وهما بطريقهما الآن لجدة في انتظار الإجازة المقبلة والتي سيحددان من خلالها الرحلة الرابعة والتي تناسب مدة إجازتهما. يضيفان أن هذه الرحلات أكسبتهما الاعتماد على النفس وتقدير أهمية الرياضة والتعرف على مدن المملكة والصبر قائلين: «نحن وجدنا متاعب في السفر مع طول الرحلة، ولا يقارن هذا بمتاعب الأجداد الذين كانوا يسيرون على الأقدام والجمال لقطع هذه المسافات، والآن مع التطور الذي نعيشه يتم قطع المسافات بين مناطق المملكة خلال ساعات بالسيارة أو الطائرات». يحرص الشابان على السير خلال النهار، وعند مواجهة بعض الظروف كالرياح يتوقفان ويعوضان المسافة ليلا، كما أن دراجتيهما مزودتان بالإنارة الفوسفورية، ويحملان عدة الصيانة وصيدلية إسعافات أولية وأكلا خفيفا يتزودان به حتى أقرب مدينة.