كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد الخطيب، تقديم المملكة لاقتراح مشروع لبرنامج تدريب وتطوير الكوادر البشرية في القطاع السياحي بهدف دعم الدول العربية في تنفيذ دورات تدريبية نوعية للقطاع، داعياً إلى إطلاق برنامج، يحمل مسمى: «التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية»، وإنشاء صندوق لإنقاذ مواقع التراث الثقافي المسجلة على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر، وكذلك تفعيل مبادرة تطوير محور المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة، بما يدعم اقتصاديات الدول العربية.

جذب السياح

أشار الخطيب، الذي كان يتحدث أمس في الدورة الـ 25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والدورة الـ 22 للمجلس السياحي العربي للسياحة التي انعقدت في الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019م، بحضور وزراء السياحة العرب وعدد من المنظمات العربية والدولية، إلى أن حجم الإنفاق السنوي العالمي في السياحة يقدر بـ 1.6 تريليون دولار سنويا، ونصيب العالم العربي لا يتجاوز الـ %7 فقط، وإن ذلك يتطلب تكثيف العمل لجذب المزيد من السياح وتشجيعهم على زيادة الإنفاق السياحي في الدول العربية عبر تطوير منتجات وخدمات سياحية نوعية للوصول إلى المعدلات العالمية.


قمة الـ20

قال الخطيب: إن المملكة، تعمل منذ فترة مبكرة للاستعداد لاستضافة قمة قادة مجموعة العشرين في عام 2020، وتطمح المملكة من خلال هذه القمة إلى وضع السياحة في المملكة والعالم العربي ضمن الأولويات الرئيسية لاجتماع القادة، مؤكداً وجود أكثر من 10 آلاف موقع تاريخي مكتشف في المملكة، وفيها شواطئ البحر الأحمر التي تعد من أفضل الشواطئ عالميا، وكذلك الجبال في الجنوب، والصحراء الكبيرة، والثقافة العريقة، مؤكداً أن المجلس الوزاري العربي للسياحة، شهد عقد اتفاقيات من بينها: الاستدلال بأفضل الأمثلة في ملفات التدريب، والاستدلال بأفضل الملفات في الإحصاءات والأرقام ودقة وجودة كافة البيانات الإحصائية، مع التأكيد على ملف الأمن، وأنه لا سياحة بلا أمن، ومن الضروري توفر الأمن، وبعدها تأتي السياحة واستقطاب السائحين من جميع دول العالم.

العمل العربي المشترك

أكد الخطيب أن هذا الاجتماع يأتي ليؤكد أهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة، معتبرا أن المملكة وبقية الدول العربية لديها فرص سانحة للارتقاء بهذا القطاع وتحويله إلى مصدر هام لدعم اقتصاديات الدول العربية، يتوازى مع متوسط إسهام السياحة عالميا في الدخل القومي، وأن نتائج اجتماعاتنا سوف تكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العوائد الاقتصادية وتزيد من فرص العمل، موضحا أن هذا الأمر يتحقق بزيادة التنسيق بين مختلف الدول العربية من خلال أمور عدة من ضمنها إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي. وكذلك إيجاد منظومة متناغمة مع ما تحقق عالميا.

100 مليون زيارة

قال الخطيب إن المملكة تعمل وفقا لاستراتيجية وطنية تسعى لتحويل السياحة إلى قطاع استثماري ضخم يحقق عوائد تصل إلى %10 من الدخل القومي ويساهم في تقليص البطالة لتصل إلى %6 من خلال توفير نحو مليون فرصة وظيفية إضافية بحلول عام 2030، وإننا في المملكة نتطلع إلى أن نصبح خامس بلد حاضن للسياح على مستوى العالم باستقطاب نحو 100 مليون زيارة في 2030.

وأعلن الخطيب أن المملكة وجهت الدعوة إلى وزراء السياحة للمشاركة في منتدى السياحة الميسرة الذي سينعقد في 2020 في الرياض بهدف الاطلاع على تجارب المملكة في مجال أنسنة المدن ومشروع المسار الرياضي في العاصمة الرياض ومشاريع جودة الحياة التي تساهم في تقديم سياحة ميسرة. وأضاف أن المملكة قدمت مبادرة لإقامة برنامج عربي لتنمية الموارد البشرية السياحية، إضافة إلى مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث التي تهدف للوصول إلى مخرجات واضحة تمكن من استغلال كافة فرص التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة.

أبرز ملامح المقترح السعودي

برنامج تدريب وتطوير الكوادر البشرية في القطاع السياحي

تنفيذ دورات تدريبية نوعية للقطاع

إطلاق برنامج يحمل مسمى «التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية»

إنشاء صندوق لإنقاذ مواقع التراث الثقافي المسجلة على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر

تفعيل مبادرة تطوير محور المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة

إقامة مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث لاستغلال فرص التعاون العربي السياحية.