أصوات الحيتان
أوضح السفياني «أنه يصعب الجزم بأن هذه الأصوات حقيقية، إلا إذا وجد دليل ملموس ومؤكد علميا، مشيرا إلى أن الحيتان لها أصوات مثل جميع المخلوقات، وتختلف الأصوات في حدتها وهل هي سمعية أم فوق سمعية، والحوت فعلا له صوت تم تسجيله في أكثر من جهة علمية موثوقة، ولكن ليس بالطريقة المبالغ فيها التي ظهرت في المقاطع ووسائل الإعلام»، مؤكدا أن ما يدل على المبالغة هو وضوحها الشديد، لأن الصوت إن كان مسموعا فإنه سيكون بشكل خفيف.
وقال السفياني «إن بعض العلماء الموثوقين فسروا الأصوات بأنها تكون بسبب الرياح أو تيارات معينة في الطبقة العليا».
مقاطع مفبركة
أوضح أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، «أن كل ما يتعلق بهذه الظواهر المنتشرة في وسائل التواصل ليس لها حقائق علمية، بالإضافة إلى أن المقاطع المنتشرة عن أبواق السماء هي مقاطع قديمة منذ حوالي 10 سنوات، تنتقل من هنا إلى هناك ومن مجتمع إلى آخر، وهي مفبركة».
ولفت المسند إلى أنه قام بتجربة وأسماها (أبواق السماء) في مدينة عنيزة، ليثبت أن الأمر حبكة تقنية ليس أكثر، وجاءت الآن مقاطع تقول بسماع أصوات الحوت الأزرق في البحر المتوسط، وسُمعت في ليبيا والجزائر وغيرها، والتي ينطبق عليها نفس الفكرة كونها مقاطع مفبركة، مؤكدا أن أذن الإنسان لا تستطيع سماع أصوات الحيتان وهي في البحر، وإلا كان العلماء قاموا بتسجيلها بين الحين والآخر.
الأجرام السماوية
أبان الباحث الفلكي ملهم هندي «أنه يتم في بعض الأحيان رصد موجات صوتية للأجرام السماوية التي تأتي من النجوم والمجرات بأجهزة خاصة، لا يمكن للإنسان أو الحيوان سماعها، لأن ذبذباتها ضعيفة جدا».